كشفت مصادر مطّلعة ملامح المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، متضمنة جدولًا زمنيًا لتبادل الأسرى وانسحابات ميدانية.

بحسب مصدر في حماس، سيتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين خلال أول 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، وتشمل المرحلة الأولى إطلاق الرهائن الإسرائيليين الأحياء مقابل أكثر من 2000 معتقل فلسطيني. وأوضح مصدر آخر مطّلع على المفاوضات لوكالة “فرانس برس” أن التبادل سيتم خلال النافذة الزمنية نفسها.

وتتضمن المرحلة الأولى كذلك، وفق المصادر، الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد و1700 معتقل ممن اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب انسحابات إسرائيلية مجدولة زمنيًا نحو خطّ متّفق عليه.

مسؤول أميركي قال إن إطلاق سراح الرهائن سيتم بعد 72 ساعة من مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الاتفاق، مُرجّحًا أن يتم ذلك بحلول الإثنين على أبعد تقدير. وفي إحاطة لعدد من الصحافيين، أوضحت إدارة ترامب أن الحكومة الإسرائيلية ستجتمع الخميس للتصويت؛ وبمجرد الموافقة يتعيّن على إسرائيل الانسحاب إلى الخطّ المتفق عليه خلال أقل من 24 ساعة، لتبدأ بعدها مهلة الـ72 ساعة، مع محاولة حماس البدء أبكر إن أمكن. وتوقّع المسؤول بدء عملية الإفراج والتبادل يوم الإثنين، فيما قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية لرويترز إن البداية المتوقعة قد تكون السبت.

وأعلن الوسطاء فجر الخميس التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب في غزة، والإفراج عن الرهائن، وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، على أن تُعلَن التفاصيل لاحقًا. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال الأربعاء إن إسرائيل وحماسوقّعتا على المرحلة الأولى من الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة، بما يتيح الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وسحب القوات الإسرائيلية إلى خطّ متّفق عليه كخطوات أولى نحو “سلام قوي ودائم”.

ويأتي ذلك بعد يومٍ من الذكرى الثانية لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل الحملة الإسرائيلية على غزة. وتفيد سلطات غزة بمقتل أكثر من 67 ألف شخص وتدمير مساحات واسعة من القطاع، فيما يقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 1200 شخص قُتلوا في الهجوم واقتيد 251 رهينة إلى غزة، ولا يزال 48 رهينة محتجزين يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة.