دراسة: اختلال الحديد والميالين يرتبط بمرض الفصام

08:03AM

وجد باحثون صلة بين الإصابة بمرض الفصام واختلال مستويات عنصري الحديد والميالين في مناطق محددة من الدماغ، ما قد يساهم في فهم الآليات العصبية الكامنة وراء هذا الاضطراب النفسي المعقّد.


يُعدّ الفصام اضطرابًا شديدًا يتسم بالهلوسة واضطراب الكلام والتفكير والمعتقدات الوهمية وصعوبات التركيز، بما ينعكس سلبًا على الأداء اليومي. ورغم كثرة الأبحاث، لا تزال أسسه البيولوجية غير واضحة تمامًا، كما أن نتائج دراسات سابقة بالرنين المغناطيسي حول دور الحديد والميالين جاءت متضاربة.


ولمعالجة هذا التباين، أجرى فريق من كينغز كوليدج لندن ومستشفى هامرسميث وإمبريال كوليدج لندن دراسة شملت 85 مريضًا بالفصام و86 فردًا سليمًا كمجموعة ضابطة. استخدم الباحثون تقنيات رنين مغناطيسي متقدمة حسّاسة للحديد والميالين، منها رسم الخرائط الكمي للحساسية وقياس الانتشار، لقياس المستويات الدقيقة لهذه العناصر في مناطق دماغية مختلفة.


أظهرت النتائج المنشورة في مجلة Molecular Psychiatry انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الحديد والميالين لدى المصابين، خصوصًا في النواة الذنبية والبطامة والكرة الشاحبة، وهي مناطق غنيّة بالخلايا الدبقية قليلة التغصّن. وأوضح المؤلف الرئيسي، الدكتور لوك فانو، أن الحديد أساسي للعمليات العصبية لكن زيادته قد تُحدث تلفًا تأكسديًا، مؤكدًا أن تأثير الميالين على القياسات الحساسة للحديد كان من أسباب تضارب النتائج السابقة.


تكتسب هذه النتائج أهمية إكلينيكية بإبرازها دور الخلايا الدبقية قليلة التغصّن التي تستخدم الحديد لإنتاج الميالين، ما يربط اختلال وظيفتها بالفصام. ويخطط الفريق لتوسيع الدراسة لاختبار المؤشرات الحيوية نفسها لدى مرضى الاضطراب ثنائي القطب والمعرّضين لخطر الفصام، وبحث إمكانية توظيفها للتنبؤ بالاستجابة للعلاجات.


ويأمل الباحثون أن تمهّد هذه المعطيات لتطوير علاجات تستهدف إصلاح الميالين أو تنظيم مستويات الحديد في الدماغ، بما قد يحسّن جودة حياة ملايين المصابين حول العالم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

تواصل إجتماعي

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa