ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، إلى ذروة تاريخية مدعومة بتجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما عزّز الإقبال على الملاذات الآمنة، إلى جانب رهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية. وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 4124.79 دولارًا للأوقية بحلول 00:29 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس قمة قياسية عند 4131.52 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية تسليمكانون الأول 0.3% إلى 4143.10 دولار.

ومنذ بداية العام، قفز المعدن النفيس 57% متجاوزًا للمرة الأولى مستوى 4100 دولار، بدعم من المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، وتوقعات خفض الفائدة، ومشتريات البنوك المركزية، وتدفقات صناديق المؤشرات. وفي المعادن الأخرى، صعدت الفضة الفورية 0.3% إلى 52.49 دولارًا بعد أن بلغت 52.70 دولارًا، وارتفع البلاتين 0.5% إلى 1653.45 دولارًا، بينما ربح البلاديوم 1.6% إلى 1498.25 دولارًا مسجلًا أعلى مستوى منذ أيار 2023.

سياسيًا، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الاثنين إن الرئيس دونالد ترامب ما زال يعتزم لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية أواخر تشرين الأول. وجاء التوتر بعد إعلان الصين الخميس توسيع قيود تصدير العناصر الأرضية النادرة، ما دفع ترامب للتهديد برسوم 100% على الواردات الصينية وفرض ضوابط على تصدير برمجيات أميركية مهمة بدءًا من أول تشرين الثاني. وأشار بيسنت إلى أن إغلاق الحكومة الفيدرالية، الذي دخل يومه الثالث عشر، بدأ يضغط على الاقتصاد.

توقعيًا، يرى محللون لدى بنك أوف أميركا وسوسيتيه جنرال أن الذهب قد يبلغ 5000 دولار بحلول 2026، فيما رفع ستاندرد تشارترد متوسط توقعاته لعام 2026 إلى 4488 دولارًا. ولا يزال المستثمرون يتوقعون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، يتبعه خفض مماثل في كانون الأول.