الراعي يدين التسريبات الإعلامية في الملفات القضائية، فهل وجّه رسالة إلى "المعلومات"؟

بدا لافتاً ما قاله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد الْيَوْم.

الواضح أن الراعي أراد إيصال أكثر من رسالة وفي اتجاهات عدة، لكن الأبرز كان موقفه من القضاء ومن التدخل في قراراته. الرسالة التي فهمها البعض موجّهة الى من يتدخّلون بقرارات المحكمة العسكرية، أتت لتنسجم مع مواقف العهد في موقف بغاية الأهمية في الشكل والمضمون وكان الراعي قد قال: "مطلوبٌ من الجماعة السّياسيّة عندنا 

البحث عن أفضل السّبل لتأمين الخير العام بالتّنافس في الخيارات، بدلًا من التّراشق الكلاميّ الجارح الذي يذكي الرّوح الطّائفيّة والمذهبيّة، ويوتّر الأجواء، ويعطّل الثقة المتبادلة والتّعاون. ومطلوبٌ منها احترام القانون والعدل الذي هو أساس المُلك، وعدم التّدخّل في الإدارة والقضاء والمحاكم وشؤون الجيش وقوى الأمن الدّاخليّ وسائر الأجهزة الأمنيّة.

​ومطلوبٌ من وسائل الإعلام والتّواصل الاجتماعيّ بكلّ تقنيّاتها الكفّ عن الفلتان، واستباحة المحرّمات والمقدّسات والخصوصيّات الشّخصيّة والكرامات، وعن ابتزاز الأشخاص وتشويه صيتهم، والضّغط على القضاء ونشر تحقيقات ومحاضر سريّة، وانتهاك حرمة الموت والاستشهاد بإظهار صور جارحة. فلا يمكن أن تستمرّ الأمور على هذا المنوال، فندعو الوزارات المعنيّة لتتحمّل مسؤوليّاته".

المصدر : السياسة