طوّر علماء جامعة بيرم الروسية للتقنيات طلاءً ذكيًا للطائرات يعمل كـ«جلد ذكي»، قادرًا على رصد تكوّن الجليد على هيكل الطائرة وأجزائها المختلفة بشكل مستقل، ثم إزالة الطبقة الجليدية ومراقبة العملية لاحقًا. ونقلت وكالة «تاس» عن متحدث باسم الجامعة أن الابتكار يستهدف النطاق الحراري الأخطر بين صفر و10 درجات مئوية تحت الصفر، حيث يتكوّن جليد شفاف وصلب شبه غير مرئي.

يعتمد الطلاء على مكوّن اهتزازي نشط (كهروضغطي) بطبقة ذات بنية خاصة لترتيب الأقطاب الكهربائية، ما يولّد اهتزازات قوية تكفي للتخلص من الغطاء الجليدي. ويُعد هذا بديلًا أكثر كفاءة من الأساليب التقليدية مثل ضخ الهواء الساخن أو السخانات الكهربائية أو المواد الكيميائية، التي تستهلك طاقة كبيرة وتتطلب مراقبة مستمرة دون ضمان استقرار الأداء طوال الرحلة.

وتستخدم الأنظمة الحديثة عمومًا عناصر كهروضغطية تُهتز بتيار كهربائي لتفتيت الجليد بسماكات 1–4 ملم عبر تعزيز الاهتزاز والانتقال إلى وضع الرنين. غير أن التصاميم السابقة ذات الأقطاب البسيطة أو الشبكية كانت تولّد حقولًا كهربائية ضعيفة وغير متجانسة، فتنتج اهتزازات موضعية غير كافية للتعامل مع الجليد القوي أو التراكمات الكبيرة على الأجنحة.

أما التقنية الجديدة التي شرحها البروفيسور أندريه بانكوف، فتقوم على استبدال الترتيب الكلاسيكي للأقطاب بنظامين فرعيين متفاعلين من أقطاب IDE على هيئة «مشطين» متداخلين توضع «أسنان» أحدهما بين أسنان الآخر، أو على هيئة لولب مزدوج مسطّح/أسطواني، بما يحقق مجالًا كهربائيًا أكثر تجانسًا ويعزّز فعالية الاهتزازات.

حصل الابتكار على براءة اختراع وطُوِّر ضمن برنامج «الزعامة الاستراتيجية الأكاديمية»، مع توقّعات بأن يسهم في رفع مستوى السلامة الجوية وتحسين كفاءة الطائرات في الظروف الباردة والجليدية.