أعلنت حكومة البيرو، الجمعة، نيتها إعلان حالة الطوارئ في العاصمة ليما خلال ساعات، عقب احتجاجات واسعة النطاق. وقال مكتب أمين المظالم إن شخصًا واحدًا قُتل وأُصيب عشرات من عناصر الشرطة خلال مواجهات ليلية ضد الرئيس خوسيه خيري الذي تولّى السلطة قبل أيام.

وانطلقت التظاهرات مساء الأربعاء بدعوة من محتجين من جيل التسعينيات ومطلع الألفية (الجيل Z)، إلى جانب عمال النقل وجماعات مدنية، احتجاجًا على الفساد وارتفاع الجريمة. واحتشد الآلاف في أنحاء البلاد، واندلعت اشتباكات أمام مبنى الكونغرس في ليما؛ استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، فيما رشق متظاهرون العناصر بالألعاب النارية والحجارة وأجسام مشتعلة. وأفاد ممثل مكتب أمين المظالم فرناندو لوسادا بمقتل رجل يبلغ 32 عامًا، مع فتح تحقيق في ملابسات الوفاة.

وتُعد هذه الاحتجاجات مؤشرًا لمسار رئاسة خوسيه خيري المؤقتة، المقرّر أن تنتهي في تموز المقبل مع إجراء الانتخابات العامة. وكانت الرئيسة السابقة دينا بولوارتي قد واجهت منذ أواخر 2022 احتجاجات دامية أودت بحياة العشرات، وتراجعت شعبيتها إلى ما بين 2% و4% قبل إطاحتها.