09:20AM
نشر المبعوث الأميركي توم برّاك سلسلة مواقف عبر حسابه على «أكس»، دعا فيها إلى جعل نزع سلاح حزب الله «الخطوة الثانية» بعد ما وصفه بـ«استعادة سوريا استقرارها عبر التطبيع مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل وتركيا»، معتبرًا أنّ ذلك يشكّل ركيزة أساسية في «الإطار الأمني الشمالي» لإسرائيل.
وقال برّاك إن اتفاق وقف الأعمال العدائية لعام 2024، الذي رُعي أميركيًا وأمميًا، «فشل في النهاية» لغياب اتفاق مباشر بين إسرائيل وحزب الله، ولأن «لبنان لا يزال يعتبر التعامل مع إسرائيل جريمة»، فضلًا عن استمرار تمويل إيران للحزب وانقسام الحكومة اللبنانية. وبرأيه، أفضى ذلك إلى «هدوء هش بلا سلام، وجيش بلا سلطة، وحكومة بلا سيطرة».
وأضاف أن إسرائيل «لا تزال تحتل خمسة مواقع تكتيكية على طول الخط الأزرق» وتنفّذ «ضربات يومية» ضد مخازن حزب الله، في حين يبقى مبدأ «دولة واحدة، جيش واحد» في لبنان «أقرب إلى الطموح»، مقيدًا بهيمنة الحزب والخشية من الاضطرابات.
وكشف برّاك أنّ الولايات المتحدة عرضت مطلع العام «محاولة أخرى» تقوم علىىزع سلاح مرحلي مع امتثال موثّق وحوافز اقتصادية تحت إشراف أميركي–فرنسي، لكن «لبنان رفض تبنّيها» نظرًا إلى نفوذ حزب الله في مجلس الوزراء، فيما اعتبرت إسرائيل أنّ «الخطاب لا يتطابق مع الواقع».
وشدّد على أن «دوافع التحرّك الآن تفوق كلفة التقاعس»، قائلاً إن شركاء إقليميين مستعدون للاستثمار شرط استعادة الدولة احتكار القوة الشرعية عبر الجيش اللبناني. وحذّر: «إذا استمرت بيروت في التردد، فقد تتصرف إسرائيل بشكل أحادي — والعواقب ستكون وخيمة».
ورأى برّاك أنّ نزع السلاح «ليس ضرورة أمنية لإسرائيل فحسب، بل فرصة للبنان لاستعادة السيادة والانتعاش الاقتصادي»، كما ينسجم مع مقاربة «السلام عبر الازدهار» أميركيًا، ويُضعف «وكلاء إيران» في المنطقة.
وفي إطار «الحوافز بدل الإملاء»، قال إن واشنطن سعت لربط مساعدات إعادة الإعمار الخليجية بمعالم قابلة للقياس، وتعزيز الجيش اللبناني بالتدريب والدعم «مع تخصيص أكثر من 200 مليون دولار إضافية هذا الشهر»، وتوفير غطاء دبلوماسي لـ«انتقال سياسي سلمي» لحزب الله، غير أن هذه المبادرات «تعثّرت».
وحذّر برّاك من أنّ استمرار الجمود قد يدفع الجناح العسكري لحزب الله إلى «مواجهة كبرى مع إسرائيل»، والجناح السياسي إلى «عزلة» مع اقتراب انتخابات أيار 2026. وتوقع أنه إذا تعرّض الحزب لضغط عسكري وخسائر، فقد «يسعى إلى تأجيل الانتخابات»، ما سيعدّه خصومه «استيلاءً غير دستوري على السلطة» ويرجّح «شلل البرلمان وتعميق الفراغ الحكومي واندلاع احتجاجات» شبيهة بانتفاضة 2019 ولكن «في ظل توتر مسلّح وأزمة اقتصادية».
وختم بالتشديد على أنّ «خطوات سوريا نحو اتفاق حدودي وتطبيع مستقبلي» قد تؤمّن الحدود الشمالية لإسرائيل، وأن «نزع سلاح حزب الله يجب أن يكون الخطوة التالية»، داعيًا الولايات المتحدة إلى «دعم بيروت للانفصال سريعًا عن الميليشيا» ومواكبة الإيقاع الإقليمي «قبل موجة جديدة من عدم التسامح مع المنظمات الإرهابية». كما أشار إلى وصول السفير الأميركي المعيّن لدى لبنان، ميشال عيسى، إلى بيروت الشهر المقبل «لمساعدة لبنان في هذه القضايا المعقّدة»، قائلاً: «حان الوقت للبنان للتحرّك».
شارك هذا الخبر
مبعوثا واشنطن في تل أبيب لبحث «المرحلة الثانية» من اتفاق غزة
بوادر نشاط لبركان «تفتان» بعد خمودٍ امتد 700 ألف عام
بالفيديو: احتجاج في الجنوب… إقفال طريق دير سريان–الطيبة للمطالبة بالتعويضات
بري يلتقي عون ويؤكد مغادرًا بعبدا: دائمًا اللقاءات ممتازة
عبدالله يدعو لتهدئة الخطاب ودعم تفاوض غير مباشر
الرئيس جوزاف عون يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا
البستاني في ذكرى داني شمعون وعائلته: الفكر لا يُغتال
الطيران المسيّر الإسرائيلي يحلق على علو منخفض جدا فوق بيروت والضواحي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa