وفد فرنكوفوني رفيع في ضيافة العرفان: دعم للغة الفرنسية وتعزيز للتبادل الثقافي في لبنان

زار وفد من سفراء المنظمة العالمية للفرنكوفونية في لبنان مؤسسة العرفان التوحيدية يوم الاثنين في ٢٠ / ١٠ /2025، وضم الوفد كل من ممثل المنظمة في الشرق الاوسط السيد Levon Amirianian ورئيس مجموعة السفراء الفرنكوفونيين في بيروت السفير المغربي في لبنان السيد Mouhamad Grine إضافةً الى سفراء كل من فرنسا Herve Magro، وكندا Gregory Galligan ورومانيا Radu Cătălin Mardare، والقائمَين بأعمال سفارتي ارمينيا وصربيا، يرافقهم مديرة المعهد الفرنسي في دير القمرMme Tiphaine Malfaite ووفد من مكتب المنظمة في بيروت والوفد الاعلامي.

وكان في استقبال الوفد رئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع، مستشار رئيس المؤسسة مدير العلاقات العامة الدكتور رامي عز الدين، مدير تطوير المناهج التربوية ومدير فرع البساتين الشيخ رمزي زين الدين، مدير ثانوية العرفان السمقانية الاستاذ عفيف راسبيه، وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتربوية في مدارس العرفان السمقانية.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك ومنها تعزيز نشر اللغة الفرنسية  واستخدامها في التعليم والإعلام والتكنولوجيا وغير ذلك، فضلاً عن دعم البحث العلمي باللغة الفرنسية وتشجيع المناخ الثقافي للّغة على مستوى الفنون وإلاعلام والأبحاث والتبادل المعرفي. 

بعد الإستقبال ألقى رئيس المؤسسة كلمة خاصة باللغة الفرنسية عبّر فيها عن سروره بهذه الزيارة الى مؤسسة العرفان التي احتفلت بيوبيلها الذهبي قبل اربعة سنوات،  معتبراً أن الزيارة تتيح للمؤسسة فرصة نقل رسالتها الإنسانية والتربوية إلى الدول الفرنكوفونية. 

ثم قدّم نبذة مختصرة عن تاريخ المؤسسة ونجاحاتها مشيداً بدور دار المختارة في هذا الإطار، مؤكداً على التحدي الكبير في الحفاظ على الهوية الفرنكوفونية أمام تأثير العالم الناطق بالإنجليزية، آملاً تقديم الدعم اللازم للحفاظ عليها وخلق فرص تشجع وتقنع الأهالي باختيار اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى.

وختم، معتبراً أن الفرنكوفونية هي قوة توحّد العالم حول اللغة الفرنسية والقيم العالمية وتدافع عن التنوع، وتشجع على التعليم، وتدعم الثقافة، وهي ليست مجرد إرث من الماضي، بل مشروعًا للمستقبل من أجل عالم أكثر تضامنًا وأكثر انفتاحاً على الثقافات المختلفة.

بعد ذلك جال الوفد في أقسام مدارس العرفان السمقانية، بدءاً من قسم الروضة حيث حضروا عرضاً خاصًا باللغة الفرنسية قدمه طلاب قسمي الروضة والإبتدائى، ثم جالوا في ثانوية العرفان حيث أجروا لقاء وحواراً مع بعض الطلاب حول أهمية اللغة الفرنسية وطرق تعزيزها، معبّرين عن تقديرهم للمستوى الاكاديمي للطلاب وخاصة تمكنهم من اللغة وثقافتها، قبل أن يزوروا متحف العرفان الوطني والعلمي ويوقعوا على السجل الذهبي.