وزير الصناعة: آن الأوان لنبتعد عن ثقافة الحرب ونمارس ثقافة السلام والتطور

أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن "حصر السلاح بيد الجيش اللبناني يبقى أحد أبرز العوائق أمام تطوير الاقتصاد في لبنان"، مشيراً إلى أن "تأخر تنفيذ هذا الالتزام يعطل عودة الاستثمارات رغم اهتمام المؤسسات الدولية والمغتربين".

وقال خلال مشاركته في حلقة نقاش ضمن "مؤتمر الطريق إلى الدولة" بعنوان ريادة الأعمال وتحديد نظام اقتصادي جديد في لبنان: "الابتكار لا ينمو في العزلة، والشعب اللبناني بطبيعته منفتح ومتفاعل مع العالم، لذلك يجب أن تقوم سياسات الدولة على الانفتاح وبناء الصداقات الدولية بعيداً عن منطق العزلة".

ولفت إلى أن "أكثر من 15 مليون شخص من أصل لبناني حول العالم يشكلون طاقة اقتصادية هائلة يمكن جذبها للاستثمار في لبنان"، مشدداً على أهمية تمكين اللبنانيين غير المقيمين من المشاركة في الانتخابات في بلداتهم الأصلية.

وفي ملف المكننة، أكد الوزير أن "تطبيقها في الإدارات العامة يحدّ من الفساد ويسرّع المعاملات"، مشيراً إلى "تقدّم العمل على الهوية الرقمية التي ستُعمم خلال سنتين لتسهيل المعاملات إلكترونياً".

وفي ما يخص خفض كلفة الإنتاج الصناعي، أوضح أن "الاتفاق بين وزارة الطاقة وجمعية الصناعيين لاستيراد الفيول مباشرة خفّض الكلفة بنسبة 20%، لكن بعض الحلول الشاملة لا تزال معلّقة لأسباب سياسية وأمنية". كما كشف عن "مسح صناعي شامل لتحديد المصانع غير المرخصة وتنظيمها ضمن تجمعات صناعية صغيرة بالتعاون مع البلديات".

ودعا الخوري إلى "إحياء الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، بحيث يكون دور الدولة رقابياً وتشريعياً، مع إعطاء القطاع الخاص فرصة إدارة القطاعات المتعثرة". كما شدد على "ضرورة ربط الجامعات بالقطاع الصناعي لتحفيز الابتكار بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وختم بالقول: "أغلى ما نملك هو شبابنا الذين يبدعون في الخارج بدل وطنهم. آن الأوان لوقف نزيف الهجرة، وتحويل لبنان إلى بيئة جاذبة للإبداع والاستثمار. فلنقضِ على ثقافة الحرب، ولنؤسس لثقافة السلام والعمل والتطور".