دراسة تحذّر: سوائل السجائر الإلكترونية تولّد سمومًا تعطل وظائف الخلايا

08:34AM

كشف باحثون في جامعة كاليفورنيا – ريفرسايد أن تسخين المكوّن الرئيسي في معظم سوائل السجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى تكوّن مركّبين كيميائيين سامّين يضرّان بخلايا الرئة البشرية. وأوضح الفريق أن «ميثيل غليوكسال» و«أسيتالديهيد» يمكن أن يتشكّلا عند تسخين السوائل المحتوية على «بروبيلين غليكول».

وباستخدام أنسجة من مجرى الهواء البشري مزروعة مخبريًا، عرض العلماء الخلايا لمستويات واقعية من المركّبين ورصدوا الاستجابة. وأظهرت النتائج أن كليهما يعطّل وظائف خلوية أساسية، غير أن «ميثيل غليوكسال» سبّب أضرارًا أكبر بتركيزات أقل بكثير؛ إذ تداخل مع الميتوكوندريا المسؤولة عن توليد الطاقة وأضعف هيكل «الأكتين» الذي يحافظ على شكل وقوة الخلايا.

وقالت برو تالبوت، الباحثة الرئيسية: «هذه التغيّرات تُعدّ إشارات على الإجهاد والإصابة، وقد تقود إلى مشكلات صحية طويلة الأمد إذا تكرّرت مع التدخين الإلكتروني». وأشارت إلى أن «أسيتالديهيد» حظي سابقًا باهتمام أكبر لارتفاع مستوياته في بخار السجائر الإلكترونية وارتباطه بأمراض الرئة، لكنها شددت على أن «ميثيل غليوكسال» قد يكون أشد سمّية رغم ظهوره بكميات أقل.

من جانبه، لفت مان وونغ، المعدّ الرئيسي المشارك، إلى أن أجهزة السجائر الإلكترونية منخفضة الطاقة —التي يُنظر إليها غالبًا على أنها أكثر أمانًا— قد تنتج مستويات أعلى من «ميثيل غليوكسال». وأضاف: «نظرًا لأن معظم الأجهزة تستخدم بروبيلين غليكول، فإن فهم كيفية تكوّن هذه النواتج الثانوية وتأثيرها على الخلايا ضروري لتقييم المخاطر الصحية طويلة الأمد».

كما بيّنت الدراسة أن التعرّض القصير لهذين المركّبين قادر على تغيير مسارات خلوية مرتبطة بإنتاج الطاقة وإصلاح الحمض النووي وسلامة البنية الخلوية. وختم وونغ: «يساعد عملنا في تفسير مساهمة المواد الكيميائية المرتبطة بالتدخين الإلكتروني في إصابات الرئة، ونأمل أن يوجّه هذا البحث الدراسات المستقبلية وتقييمات السلامة لمنتجات السجائر الإلكترونية».


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa