29/10/2025 11:30PM
دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق في الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت سجنا في اليمن في نيسان الماضي، معتبرة أنها قد "ترقى إلى جريمة حرب".
ويجدد هذا النداء تسليط الضوء على الهجوم الذي وقع في 28 نيسان بمحافظة صعدة شمال اليمن، والذي جاء ضمن حملة مكثفة من الغارات الجوية نفذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الحوثيين، بعد اتهامهم بعرقلة حركة الملاحة في البحر الأحمر خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
ولم تصدر القيادة المركزية الأميركية حتى الآن أي توضيح حول سبب استهداف السجن الذي يديره الحوثيون الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 60 مهاجرا إفريقيا، الذي سبق أن تعرض للقصف من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، وكان معروفا باحتجاز مهاجرين أفارقة حاولوا الوصول إلى السعودية عبر مناطق النزاع.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، الكابتن في البحرية الأميركية تيم هوكينز: "نحن نتعامل مع جميع التقارير المتعلقة بإصابات المدنيين بجدية، ونعمل على نشر نتائج تقييم عملية (Operation Rough Rider) قريبا".
وبحسب ما ذكرته منظمة العفو الدولية، فقد عرض الحوثيون بعد الضربة بقايا يعتقد أنها ناجمة عن قنبلتين موجهتين بدقة من نوع (GBU-39 Small Diameter Bombs) زنة 250 رطلا، تُستخدم من قبل الجيش الأمريكي.
وأفاد ناجون من الضربة، جميعهم مهاجرون إثيوبيون كانوا محتجزين أثناء محاولتهم الوصول إلى السعودية، بأنهم لم يشاهدوا أي مقاتلين حوثيين داخل المبنى لحظة الهجوم.
وأشارت المنظمة إلى أن الضربة الجوية بدت وكأنها "هجوم عشوائي"، إذ لم يكن هناك هدف عسكري واضح. وأكدت أن "القانون الدولي يحظر استهداف مواقع مثل المستشفيات والسجون ما لم تستخدم لأغراض عسكرية، وحتى في هذه الحالات يجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إصابة المدنيين".
وقالت منظمة العفو إن "الحوثيين أعلنوا مؤخرا أن عدد القتلى في الضربة بلغ 61 شخصا، بعدما كانت الحصيلة الأولية 68. وأظهرت مقاطع مصورة التُقطت بعد الغارة إطلاق نار في المكان، حيث أوضح الحوثيون أن حراس السجن أطلقوا طلقات تحذيرية بالتزامن مع القصف".
وقالت نائبة مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية كريستين بيكيرلي: "لم أصدق أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ ضربة جوية على المجمع نفسه، متسببةً بهذا القدر من الأذى للمدنيين. من الصعب تخيل أن الولايات المتحدة لم تكن تعلم".
وقالت منظمة "إير وورز" البريطانية، المتخصصة في توثيق الضحايا المدنيين في النزاعات الجوية، إن الغارات التي نُفذت ضمن عملية (Operation Rough Rider) تسببت في مقتل ما لا يقل عن 224 مدنيا خلال الحملة التي استمرت لأسابيع، وهو رقم يقارب عدد القتلى المدنيين خلال أكثر من 20 عاماً من الضربات الأمريكية في اليمن.
شارك هذا الخبر
"العفو الدولية": الضربة الأميركية لسجن في اليمن قد تكون جريمة حرب
تصعيد خطير بين باكستان وطالبان: مواجهات وسقوط قتلى
الشرع: سوريا اجتذبت استثمارات بنحو 28 مليار دولار منذ سقوط الأسد
وزير العدل: الاكثرية تدعم موقفنا
قائد قوات الدعم السريع: توحيد السودان سيتحقق سلماً أو حرباً
رئيس الوزراء القطري: ما حدث في غزة يوم أمس مخيب للآمال
لقاء مرقص وسفير البحرين: عرض للعلاقات الثنائية
رسالة تهنئة من عبد المسيح إلى الشعب التركي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa