جثث الرهائن تُهدِّد هدنة غزة: تلويح إسرائيلي بالرد واتهامات متبادلة مع حماس

07:53AM

مع بقاء 13 جثة لرهائن إسرائيليين في غزة، يظل اتفاق وقف إطلاق النار مهددًا بالانهيار بين لحظة وأخرى، في ظل تحذيرات إسرائيل المتكررة من أنها سترد بعنف على أي «خرق» كما حدث ليل الثلاثاء.

وترى قطاعات واسعة في إسرائيل أن إنهاء الحرب كان مرتبطًا بالحاجة إلى استعادة جميع الرهائن أحياءً وأمواتًا، غير أنّ عائلات بعض الرهائن ونوابًا يمينيين يدفعون الآن نحو «معاقبة حماس»، بما قد يفضي عمليًا إلى استئناف القتال. وفي أحدث حلقات التوتر التي تهز الهدنة وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتهمت إسرائيل والصليب الأحمر حماس بتنسيق عملية انتشال جثة رهينة هذا الأسبوع.

وقالت إسرائيل إنها نشرت الثلاثاء تسجيلًا لطائرة مسيّرة يُظهر عناصر من حماس يدفنون جثة ملفوفة بغطاء أبيض، ثم يستخدمون حفّارة لاستخراجها بحضور ممثلين للصليب الأحمر. وذكرت أن الرفات تعود لأوفير تسرفاتي (27 عامًا) الذي توفي بعد إصابته في هجمات 7 تشرين الأول 2023، مؤكدة أن الجيش كان قد استعاد جثته قبل عامين.

ورغم تأكيد حماس التزامها ببنود وقف النار واعتبار الاتهامات الإسرائيلية «ذريعة لاستئناف الحرب»، شنّت إسرائيل غارات على عشرات المواقع في غزة بعد مقتل أحد جنودها، وأفادت سلطات القطاع بسقوط أكثر من 100 قتيل بينهم عشرات الأطفال. وأعلنت إسرائيل عودتها للهدنة الأربعاء، لكنها قالت لاحقًا إنها استهدفت مواقع لحماس في شمال غزة.

وبحسب تقارير صحفية، يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن حماس تتعمّد إبطاء إعادة الجثث لكسب الوقت لترسيخ سيطرتها في القطاع المدمر. وقال «منتدى عائلات الرهائن» الثلاثاء: «هذه الأفعال ليست أخطاء ولا سوء فهم، بل وحشية متعمدة لتكريس معاناة العائلات وإطالة أمد سيطرة حماس».

من جهتها، ردّت حماس بأنها تبحث عن الجثث بجدية، وأبلغت وسطاء عربًا أن محتجزي بعض الرهائن قضوا، فيما تشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن الحركة فقدت مواقع عدد محدود من الجثث، وقد يتعذر العثور على بعضها نهائيًا.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار، سلّمت حماس 15 جثة من أصل 28 كانت لا تزال في غزة، وتعتقد إسرائيل أن الحركة تعرف مواقع نحو 8 جثث أخرى، وفق وسطاء ومصدر مطلع. وفي وقت سابق من تشرين الأول الجاري، حضّ نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس على «الصبر في جهود البحث عن الجثث»، قائلًا: «لن يحدث هذا بين عشية وضحاها؛ بعض الرهائن تحت أطنان من الأنقاض، وبعضهم لا يُعرف أين هم».


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa