أُعلن رسميًا في الثالث من تشرين الثاني أن جولة شاكيرا الحالية Las Mujeres Ya No Lloran أصبحت الأعلى دخلًا في التاريخ لفنانة لاتينية، والثانية لاتينيًا على الإطلاق، مع توقّعات باعتلاء الصدارة كليًا بحلول نهاية كانون الأول المقبل.

وانطلقت الجولة في نيسان 2024، محققةً أكثر من 327 مليون دولار من 64 حفلاً فقط، مع بيع ما يزيد على 2.5 مليون تذكرة حتى الآن. وتشمل الجولة 82 حفلاً حول العالم لتُختتم مع نهاية العام بعد محطات كبرى في أميركا اللاتينية وأوروبا والولايات المتحدة.

بالتوازي، نالت شاكيرا تكريم «أيقونة الجولات العالمية» خلال Billboard Live Music Summit 2025 تقديرًا لمسيرتها وتأثيرها في العروض الحيّة. وقال مدير جولتها مارتي هوم عند تسليم الجائزة إن ما تبذله يوميًّا ينعكس في جودة العروض، لتردّ شاكيرا بتأثر مؤكدة أن هذه الجولة «الأفضل في حياتي» وأنها تشعر وكأنها «تبدأ من جديد» بعد 30 عامًا من العمل.

وفي محطة قياسية، قدّمت شاكيرا 12 عرضًا متتاليًا في مكسيكو سيتي على ملعب Estadio GNP Seguros، حيث بيعت 780 ألف تذكرة بمعدل 65 ألف متفرج لليلة—رقم غير مسبوق لهذا الصرح. كما تصدّر ألبوم Las Mujeres Ya No Lloran—حامل اسم الجولة—قائمتي Billboard لأفضل الألبومات اللاتينية وألبومات البوب اللاتيني، ما عزز مكانتها كأيقونة تجمع بين قوة الحفلات والمبيعات الرقمية.

وفي سياق اتساع حضور الإسبانية عالميًا، علّقت شاكيرا على اختيار باد باني لإحياء عرض Super Bowl 2026 بالإسبانية، قائلةً لمجلة Variety إن ما كان «خطوة جريئة» حين قدّمت جزءًا من أغنياتها بالإسبانية في عرض 2020 مع جينيفر لوبيز، أصبح اليوم علامة على تقبّل اللغة كعنصر أصيل في الموسيقى العالمية.

من «Whenever, Wherever» إلى «Hips Don’t Lie» وصولًا إلى موجة Las Mujeres Ya No Lloran، تواصل شاكيرا—48 عامًا—تجديد إرثها اللاتيني وترسيخ حضورٍ يبدو أنه يفتتح مرحلة جديدة من مسيرتها، يتقدّمها الشغف والإصرار أكثر من أي وقت مضى.