طفل بعمر 4 سنوات بين أصغر ضحايا الاستدراج عبر الإنترنت

09:08AM

كشفت جمعية NSPCC البريطانية لحماية الطفل عن ارتفاع خطير في جرائم التحرش بالأطفال عبر الإنترنت في بريطانيا، بعد أن أظهرت بيانات حصلت عليها من قوات الشرطة تسجيل 7.263 جريمة خلال العام المنتهي في مارس (آذار)، مقارنة بـ 3.728 جريمة قبل ثمانية أعوام، واصفةً الوضع بأنه "مقلق للغاية".

ودخلت جريمة "التواصل الجنسي مع طفل" حيّز التنفيذ في إنجلترا وويلز منذ أبريل (نيسان) 2017، كإجراء يستهدف المتحرشين الذين يستخدمون الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي لاستدراج القُصّر، بينما طُبقت في أيرلندا الشمالية عام 2015 وفي اسكتلندا عام 2010.

وتشير الأرقام إلى أن 80% من الضحايا فتيات في الحالات التي عُرف فيها الجنس، بينما كان أصغر ضحية طفلًا يبلغ من العمر أربع سنوات. وشملت البيانات جميع قوات الشرطة باستثناء لينكولنشاير.

سناب شات في الصدارة

وقالت جمعية NSPCC، التي قدمت طلبات حرية المعلومات، إنها تلقت بيانات من جميع قوات الشرطة باستثناء شرطة لينكولنشاير. وفي 2.111 جريمة سُجلت خلال العام الماضي، تم تحديد منصة رقمية استخدمت في الجريمة.

ووفقاً للجمعية، وقع نحو 40% من تلك الجرائم عبر تطبيق المراسلة سناب شات، بينما حدث 9% منها على واتساب، و9% على فيسبوك وإنستغرام.

وحذرت الجمعية من أن خاصية "الإضافة السريعة" في سناب شات تسهّل وصول البالغين إلى عدد كبير من الأطفال خلال وقت قصير.

 أساليب المتحرشين وكيفية مواجهتها

أظهرت أبحاث NSPCC أن المتحرشين يعتمدون على إنشاء حسابات مزيفة عبر منصات متعددة لاستدراج الأطفال، ما يدفع الجمعية للمطالبة بأن تقوم شركات التقنية بتحليل البيانات الوصفية لرصد أنماط السلوك المشبوه، دون الاطلاع على الرسائل الخاصة، مثل تواصل بالغين مع عدد كبير من الأطفال أو إنشاء حسابات وهمية متكررة.

أبرز مقترحات الحماية:

فرض قيود على حسابات البالغين بشأن من يمكنه العثور عليهم أو التواصل معهم.

استخدام أدوات على أجهزة الأطفال لفحص الصور العارية ومنع مشاركة محتوى استغلالي.

تصريحات وتحذيرات

كريس شيروود، المدير التنفيذي لـ NSPCC، قال: "من المقلق للغاية أن تصل جرائم التحرش عبر الإنترنت إلى مستوى قياسي في المملكة المتحدة. الصدمات لا تنتهي بانتهاء الرسائل، إذ قد يُعاني الأطفال لسنوات من القلق والاكتئاب والخجل".

وأكدت كيري سميث من مؤسسة IWF أن: "الإنترنت فتح باباً واسعاً للمعتدين للوصول إلى الأطفال بعواقب خطيرة للغاية، وعلى الشركات التكنولوجيا أن تتحمل مسؤوليتها حتى في المساحات المشفرة".

بدورها، شددت بيكي ريغز، نائبة قائد الشرطة الوطنية المكلفة بحماية الأطفال، على أن: "الشرطة تبذل كل ما بوسعها، لكن حماية الأطفال يجب أن تُبنى داخل المنصات، لا أن تُترك كفكرة لاحقة."

 رد سناب شات

وقالت المنصة إنها تتعاون مع الشرطة والمنظمات المختصة لرصد الأنشطة المحظورة وإزالتها فوراً، مؤكدة أن المراهقين لا يظهرون في نتائج البحث إلا في حال وجود اتصال متبادل، وأن التواصل المباشر يتطلب أن يكون الطرفان أصدقاء بالفعل. كما أضافت أنها توفر تحذيرات داخل التطبيق وتعمل على تعزيز أدوات السلامة لجعل المنصة أكثر صعوبة أمام المعتدين.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa