07:17AM
في موازاة حدث انتخابات المحامين، أطل حدث الزيارة التي قام بها النائب علي حسن خليل، بصفته المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى طهران حيث التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني المكلّف من المرشد علي خامنئي متابعة الملف اللبناني وعددًا آخر من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمهم وزير الخارجية عباس عراقجي. وتأتي الزيارة في لحظة سياسية دقيقة، خصوصًا بعد التباين، بل الخلاف، الذي ظهر بين قيادتي حركة "أمل" و"حزب الله" حول الموقف من طرح التفاوض الذي دعمه الرئيس بري ورفضه "الحزب"، وكذلك حول المبادرة المصرية التي تبناها بري ووافق عليها لبنان الرسمي عبر رئيس الجمهورية، في مقابل رفض واضح من "الحزب". وتضاعفت حساسية المشهد السياسي بعدما أرسل "الحزب" رسالته المعروفة إلى الرؤساء الثلاثة، ما أدى إلى توتير الأجواء مع بري. إذ اعتبرت الرسالة أنها مكتوبة بالحبر الإيراني، قبل أن يعمد "الحزب" إلى محاولة احتواء الموقف ببيان جدّد فيه تفويض رئيس المجلس إدارة التفاوض في الملفات الداخلية والخارجية، في خطوة قرأتها أوساط سياسية على أنها محاولة لإعادة ترميم العلاقة بين الطرفين قبل انتقال النقاش إلى مراحل أكثر حساسية.
موفد بري لمواجهة الأفق المسدود
وأبلغت مصادر سياسية بارزة "نداء الوطن" أنه من الواضح أن الرئيس بري يريد قراءة الواقع، في حين أن "حزب الله" غير قادر على مناقشة طهران باعتباره أداة لديها.
أضافت: "لا شك أن الرئيس بري جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني، لكنه قادر على مناقشة إيران خلافًا لـ"حزب الله" الذي ينفذ أوامرها فضلًا عن الانقسام في صفوف "الحزب"، كما يرجح، نتيجة المزايدات بين أعضائه والتي وصلت إلى درجة عدم القدرة على حسم الاتجاهات المطلوبة" .
وقالت "إن زيارة خليل تأتي قبل أيام من الذكرى الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في ظل عدم إعادة الإعمار واستمرار إسرائيل في استهدافاتها وسط حصار مطلق. وبالتالي، لا أفق في ظل هذا الواقع، بينما تتحضر إسرائيل لحرب جديدة، ولا يمكن أن تستمر الحال الراهنة على هذا المنوال. وأي حرب تذهب إليها إسرائيل، لن ينجو منها أحد، ليس من "حزب الله" فحسب وإنما أيضًا من الشيعة في سائر مناطق لبنان".
ورجحت المصادر أن موفد بري ذهب ليقول لإيران: "خلص، حان الوقت لتحييد لبنان وإخراجه من هذه الشرنقة الموجود في داخلها، فيعلن "حزب الله" تسليم سلاحه. ويتوقف على ما ستقوله إيران المدركة لكل هذه المسائل. ربما يكون الجواب نحن نعرف ما يجب عمله وأن تكمل بالسياسة نفسها، ظنًا منها أن واشنطن ستأتي في لحظة معينة وتفاوضها لكن واشنطن لن تأتي، وظنًا من إيران أن إسرائيل ستقايض معها ومع "حزب الله" لكن إسرائيل لن تفعل ذلك. وستتواصل الأمور باتجاه مزيد من العنف. هل ستشكل الزيارة منعطفًا لتغيير السياسة الإيرانية في لبنان، أم أن إيران ماضية في السياسات ذاتها التي ستؤدي حتمًا إلى الحرب الكبرى الموسّعة وما يعني أن زيارة موفد بري لن تحقق النتائج التي كان يتوخاها بري؟ الزيارة غير عادية في توقيت غير عادي بهدف واضح المعالم".
المصدر : نداء الوطن
شارك هذا الخبر
وصول الأمير يزيد بن فرحان على متن طائرة خاصة إلى مطار رفيق الحريري الدولي
تحليق مسيرة اسرائيلية على علو متوسط في أجواء عرمون وخلدة
"معاريف": تحذيرات إسرائيلية من تحرّك عسكري محتمل ضد الحزب
بالصورة: سفير الولايات المتحدة يلتقي رجي
معوض: لن نقبل بلبنان المخطوف والمنتشرون عماد معركة استرجاع الجمهورية
عون يرحّب باختيار لبنان مقرًا للحاضنة العربية لمشاريع الذكاء الاصطناعي
أعضاء هيئة الأسواق المالية يؤدّون اليمين تمهيدًا لمباشرة مهامهم
ضاهر يدعو جميع نواب البقاع إلى عدم التصويت على الموازنة إذا لم تتضمن ميزانية لاستكمال الأوتوستراد العربي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa