ما نتيجة الضربات التي استهدفت النووي؟ إيران تعلق

07:42AM

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن البرنامج النووي لبلاده ما زال "سليماً"، رغم اعترافه بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية ألحقت أضراراً بالغة بعدد من المنشآت النووية في وقت سابق من هذا العام.


وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، قال خطيب زاده إن "البرنامج النووي السلمي لإيران لا يزال سليماً ونحن نتحدث الآن"، مشدداً على أن طهران "ستحمي" هذا البرنامج.


ولا تزال الحالة الدقيقة للمنشآت النووية الإيرانية غير واضحة عقب حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في حزيران الماضي، وانتهت بغارات أميركية استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان.


وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في البداية تدمير موقع فوردو النووي، فيما أشار تقييم استخباراتي أميركي مبكر إلى أن المنشآت الثلاث تعرضت لأضرار جسيمة، غير أن البرنامج النووي الإيراني ربما تأخر لمدة تصل إلى عامين فقط.


واعترف خطيب زاده بأن الضربات الأميركية والإسرائيلية "دمرت الكثير من بنيتنا التحتية وأجهزتنا ومبانينا"، لكنه أوضح في المقابل أن "البرنامج النووي يعتمد إلى حد كبير على المعرفة المحلية، وهو منتشر في أنحاء بلدنا الشاسع الذي يبلغ عدد سكانه 90 مليون نسمة"، مضيفاً أن إيران "ليست بلداً يمكن قصفه ثم الافتراض أن كل شيء قد دُمّر".


ويأتي هذا التقييم في الوقت الذي صرّح فيه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، بعدم وجود أي تخصيب لليورانيوم "حالياً، لأن منشآت التخصيب في البلاد تعرضت لهجوم". وتُستخدم عملية التخصيب لإنتاج وقود لمحطات الطاقة النووية، ويمكن عند مستويات أعلى أن تُستغل لصناعة قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران بشكل متكرر.

ولم يعلق خطيب زاده على تصريحات عراقجي بشأن ما إذا كانت عمليات التخصيب لا تزال جارية في المنشآت الإيرانية.


وفي تقرير سري، نقلته وكالة "رويترز"، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن فحص مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب "كان مستحقاً منذ فترة طويلة"، في حين لا يزال مفتشوها ممنوعين من دخول المواقع النووية التي تعرضت للقصف.


وجدد خطيب زاده التأكيد على أن البرنامج النووي الإيراني "سلمي بالكامل"، مكرراً الموقف الرسمي لطهران بأنه مخصص حصراً لتوليد الطاقة. كما ربط أي حوار مستقبلي مع الولايات المتحدة حول هذا الملف باتفاق يضمن استمرار حق إيران في تخصيب اليورانيوم، قائلاً إن "أوهام التخصيب الصفري داخل إيران أو محاولة حرمانها من حقوقها الأساسية لن تكون خياراً مطروحاً أمامنا".


وفي سياق منفصل، أكد نائب الوزير أن لدى إيران "برامج عسكرية مشروعة للدفاع عن مصالحنا الوطنية وأمننا القومي".


ورداً على سؤال من "سي إن إن" حول ما إذا كانت طهران توسّع برنامجها الصاروخي، أوضح خطيب زاده أن البرنامج يمر بمرحلة "إصلاح وتعافٍ" بعد حرب الأيام الـ12 مع إسرائيل.

وكانت "سي إن إن" قد تحدثت في تشرين الأول الماضي عن مؤشرات على تكثيف إيران جهودها لإعادة بناء برنامجها الصاروخي، رغم إعادة فرض عقوبات أممية تحظر نشاط الصواريخ الباليستية ومبيعات الأسلحة إلى البلاد.


ووفق مصادر استخباراتية أوروبية، تساعد شركات صينية إيران في إعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية، حيث تم تسليم عدة شحنات من بيركلورات الصوديوم، وهي مادة أولية ضرورية لتحضير وقود الصواريخ، من الصين إلى إيران منذ نهاية أيلول الماضي.


وختم خطيب زاده بالتأكيد على أن لإيران "علاقات وثيقة للغاية" مع الصين وروسيا، مشيراً إلى أن هذه العلاقات "تسبق أي أحداث وقعت مؤخراً".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa