08:25AM
كتب الدكتور شربل عازار تحت عنوان، قوّة المنطق لا منطق القوّة.
منذ أيام وأمام نقابة المحررين، وجّه فخامة الرئيس العماد جوزاف عون سؤالَين الى مَن يعنيهم الأمر:
هل نحن قادرون على الدخول في حرب؟
وهل لغة الحرب تحلّ المشكلة بعد ان قَادَتنا الحرب الى الويلات؟
وخَلُصَ فخامته الى القول:
"إنّ منطق القوة لم يعد ينفع وعلينا ان نذهب الى قوة المنطق".
وانطلاقاً مما قاله فخامة الرئيس فإننا نسأل ثلاثة أسئلة جوهريّة:
١- ما هي جدوى "المقاومة" وجدوى بقاء سلاح "حزب الله" منذ خروج إسرائيل من لبنان في ٢٥ أيار من العام ٢٠٠٠؟
فَمِن العام ٢٠٠٠ وحتى العام ٢٠٠٦، تاريخ قتل وخطف "حزب الله" لجنود إسرائليّين من داخل السياج الحدودي وردّة فعل إسرائيل التدميريّة على لبنان التي استمرّت لأكثر من شهر بين تموز وآب ٢٠٠٦،
فمن العام ٢٠٠٠ حتى تموز ٢٠٠٦ كان الهدوء سيّد الموقف على حدود لبنان الجنوبيّة.
ومنذ آب ٢٠٠٦ حتى ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣ تاريخ بدء حرب "الإسناد والإلهاء والإشغال"، أي على مدى سبعة عشر عاماً، لم تحصل لا حروب ولا مناوشات بين إسرائيل ولبنان.
بمعنى آخر، منذ العام ٢٠٠٠ وحتى العام ٢٠٢٣، أي على مدى ربع قرن كان الهدوء سيّد الموقف على حدودنا الجنوبيّة لولا عمليتي ١٢ تموز ٢٠٠٦ ولولا حرب الإسناد في ثشرين الأول ٢٠٢٣.
٢- واليوم، وبعد مرور سنة على اتفاق ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤ الذي فاوض عليه "الأخ الأكبر" دولة الرئيس نبيه بري بوساطة المبعوث الأميركي اليهودي الذي حارب في صفوف الجيش الإسرائيلي آموس هوكستين،
هذا الاتفاق الذي أقرّته بالإجماع حكومة "حزب الله" وحلفائه برئاسة ميقاتي،
هذا الاتفاق الذي أعلن أمين عام "حزب الله" في آخر إطلالة له أنّ "الحزب" وافق عليه ونَفَّذ كلّ بنوده فيما يتعلق بانسحاب "حزب الله" وسلاحه من الجنوب، مُطَمئِناً في الوقت عينه أبناء مستوطنات شمال إسرائيل بأنّهم لن يتعرضوا للأذى.
إنّما في الوقت ذاته أصرّ الشيخ نعيم قاسم على التمسّك بسلاحه شمال الليطاني.
فاستناداً الى "قوة المنطق" الذي نادى به فخامة الرئيس يحقّ لنا بالسؤال التالي:
بأي منطق يَتَمَسَّك "حزب الله" بسلاحه "شمال الليطاني" بعد أن سَحَبَه من "جنوب الليطاني" وبعد أن وَعَدَ سكّان المستوطنات الشماليّة الإسرائيليّة بالعيش الهادئ والنوم الرغيد؟
أهل يُريد "حزب الله" بسلاحِه محاربة البحر الأبيض المتوسط غرباً؟ أم سوريا الشرع شرقاً؟ أم الداخل اللبناني شمالاً وغرباً وشرقاً؟
٣- واستناداً الى مَقولة فخامة الرئيس عن "قوة المنطق":
فهل "بقوة المنطق" أم "بمنطق القوة" يرفض دولة الرئيس برّي إدراج مشروع القانون المعجّل المكرّر المُحَال مِن قِبَل الحكومة ويرفض إدراج اقتراحات القوانين المعجّلة المكرّرة المُحَالة من قبل الشريحة الأكبر من النواب والمتعلّقة بانتخاب المنتشرين لنواب الداخل ال ١٢٨ كأوّل بند على جلسة مجلس النواب؟
بين منطق "فائض قوة السلاح"،
ومنطق "فائض تجاوز حدّ السلطة التشريعي"،
فإنّنا نخشى على فخامة الرئيس من فشل سياسة "قوّة المنطق" لا سمح الله.
شارك هذا الخبر
الشيخ قاسم: أي صورة أوضح من حق المقاومة في الدفاع ضد العدوان الاسرائيلي على لبنان؟
الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: يجب تحصين ساحتنا من خلال مراقبة ما يبث على المستوى الإعلامي
لقاءات قائد الجيش في اليرزة
تدابير سير في هذه المنطقة... انتبهوا
لبنان يضع 34 موقعاً أثرياً تحت حماية دولية مشدّدة
سلام يتحرّك: خطوات حاسمة لعودة الصادرات اللبنانية إلى السعودية
وزير العمل يفتح ملف التقاعد ويعزّز الشراكة مع البرازيل
كنعان: أنجزنا الفصل الأول من الموازنة وأخضعنا القروض والهبات للرقابة المسبقة لديوان المحاسبة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa