07:43AM
أفادت شبكة التلفزة الأميركية "إن.بي.سي" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق بهدوء، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وبالتوازي، كشفت مصادر أوكرانية عن تلقّي كييف مقترحاً جديداً للسلام من الولايات المتحدة، يلزم أوكرانيا بالتنازل عن أراضٍ تحتلها روسيا، وبخفض عديد قواتها المسلحة إلى أقل من النصف، وفق ما ذكر مسؤول كبير مطّلع على فحوى الاقتراح، الأربعاء.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مسودة المقترح تنص على "الاعتراف بشبه جزيرة القرم ومناطق أخرى سيطرت عليها روسيا"، و"خفض عديد الجيش إلى 400 ألف جندي"، مضيفاً: "نتلقى إشارات تدفعنا إلى الاعتقاد بأن علينا الموافقة على هذا المقترح".
وفي سياق ميداني متصل، قُتل ما لا يقل عن 25 شخصاً وأصيب أكثر من 90 آخرين، الأربعاء، في واحدة من أوسع الضربات الروسية التي استهدفت غرب أوكرانيا، ولا سيما مدن لفيف وإيفانو فرانكيفسك وتيرنوبل.
ورفض الكرملين، الأربعاء، التعليق على تقارير نشرها موقع "أكسيوس" الأميركي تحدثت عن إعداد واشنطن وموسكو، وسط أجواء من التكتم، خطة سلام لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ نحو أربع سنوات.
وجاء الكشف عن المقترح الأميركي الجديد بعيد لقاء جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة، حيث أعرب زيلينسكي عن أمله في استئناف عمليات تبادل الأسرى مع روسيا "بحلول نهاية العام".
وقال مسؤول أوكراني إن الاجتماع، الذي عُقد من دون حضور روسي، يهدف إلى "إعادة إشراك" الولايات المتحدة في عملية السلام المتعثرة، رغم غياب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في ظل استمرار روسيا في شن ضربات على المدن الأوكرانية والبنية التحتية للطاقة. وأكد زيلينسكي أن هذه الضربات تُظهر أن "الضغط على روسيا لم يكن كافياً".
وسخر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا من الطروحات الروسية، قائلاً: "هكذا تبدو (خطط السلام) الروسية في الواقع".
من جانبه، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، عن "صدمته" إزاء الغارة الجوية الروسية على تيرنوبل، معتبراً في بيان أن الهجمات الأخيرة "أضاءت مجدداً وبشكل مؤلم على فظاعة الصواريخ القوية بعيدة المدى، بالتوازي مع الاستخدام المتزايد لأسراب المسيّرات من القوات الروسية" في أوكرانيا.
كما دان المستشار الألماني فريدريش ميرتس "التكثيف الهائل" للضربات الروسية، مؤكداً في مؤتمر صحافي أن "لا علاقة لهذا بأهداف عسكرية، إنها حرب إرهاب بحتة ضد السكان المدنيين الأوكرانيين".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في مطلع العام، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه وسيطاً في هذا النزاع، رغم أن واشنطن كانت على مدى السنوات الأربع الفائتة الداعم العسكري والمالي الرئيسي لكييف. إلا أن جهود ترامب لم تُفضِ إلى وقف القتال، وفرضت إدارته خلال أكتوبر (تشرين الأول) عقوبات على قطاع النفط الروسي.
وعلى الرغم من عقد جولات تفاوضية عديدة بين روسيا وأوكرانيا هذا العام في إسطنبول، ما زالت مواقف الطرفين متعارضة بالكامل بشأن شروط السلام وآليات إقرار وقف إطلاق النار. وتطالب موسكو، التي تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، كييف بالتنازل عن خمس مناطق والتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما ترفض أوكرانيا هذه المطالب وتدعو إلى نشر قوات غربية في الأراضي المتبقية تحت سيطرتها، وهي فكرة تعتبرها روسيا غير مقبولة.
وتأتي رغبة كييف في استئناف المفاوضات في ظرف عسكري بالغ الصعوبة للجيش الأوكراني؛ إذ تبدو مدينة بوكروفسك في الشرق قاب قوسين من السقوط، فيما سيطرت القوات الروسية هذا الصيف على منطقة دنيبروبيتروفسك، وتواصل منذ أيام عدة التقدم في منطقة زابوريجيا جنوباً، حيث ظلت الجبهة في حالة جمود إلى حد كبير على مدى عامين.
شارك هذا الخبر
سلام: لبنان لن يفوّت فرصة التغيير في المنطقة هذه المرة
سلام: الجيش شدّد السيطرة على طرق التهريب خصوصا على الحدود مع سوريا
سلام لـ"بلومبرغ": إسرائيل لا تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وخطط نزع السلاح بالجنوب تسير بشكل صحيح
رئيس الحكومة نواف سلام لبلومبرغ: لبنان مستعد للحوار مع إسرائيل، وسيسعى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في الدفع باتجاه مفاوضات، في ظل تكثيف اسرائيل غاراتها الجوية على حزب الله
حبشي: الجيش اللبناني يدفع مجدداً "ضريبة الدم" ثمن السلاح غير الشرعي
شعبة المعلومات توقف شابًا وفتاة ينشطان بترويج المخدّرات
سكانرات ببرنامج يعمل على الذكاء الاصطناعي في مرفأ بيروت
في الطقس: الحرارة تُلامس الـ ٣٠!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa