الدولار يرتفع بعد محضر الفيدرالي وسط تراجع الين وتذبذب العملات الرئيسية

ارتفع الدولار، اليوم الخميس، مواصلاً مكاسبه التي حققها أمس والتي تُعد الأقوى في ستة أسابيع، وذلك عقب نشر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، والذي أدى إلى تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة في كانون الأول، في حين تراجع الين الياباني وسط رهانات على أن طوكيو لن تتدخل سريعاً لوقف هبوطه.

وسجّل الين أدنى مستوى له في عشرة أشهر عند 157.48 خلال الجلسة الآسيوية، مواصلاً الخسائر التي بدأت بعد تصريح وزيرة المالية ساتسوكي كاتاياما بأنه لم يجرِ أي نقاش محدد حول سوق الصرف الأجنبي خلال اجتماعها مع محافظ بنك اليابان كازو أويدا. وفقد الين نحو ستة في المئة من قيمته منذ انتخاب رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي زعيمة لحزبها، رغم ارتفاع عوائد السندات اليابانية وفي ظل قلق الأسواق من حجم الاقتراض المطلوب لتمويل خططها التحفيزية.

وخارج اليابان، تراجع كل من اليورو والجنيه الإسترليني والدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي أمام الدولار، بعدما أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأميركي لشهر تشرين الأول أن "العديد" من المشاركين استبعدوا بالفعل خفضاً للفائدة في كانون الأول، في حين رأى "البعض" أن خفض كانون الأول لا يزال مرجحاً. وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.1510 دولار في التعاملات الآسيوية، وتراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.3040 دولار.

كما هبط الدولار النيوزيلندي بنسبة واحد في المئة، ليلامس أمس الأربعاء أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 0.5591 دولار، وسط تباين التوقعات بشأن أسعار الفائدة بين نيوزيلندا والولايات المتحدة، قبل أن يستقر اليوم الخميس عند 0.5611 دولار. وتراجعت توقعات خفض الفائدة الأميركية في كانون الأول إلى أقل من 25 في المئة، بعد أن كانت شبه مؤكدة قبل شهر واحد فقط. وارتفع مؤشر الدولار 0.5 في المئة خلال تعاملات الليلة الماضية، وكان مرتفعاً في أحدث التداولات بنسبة 0.15 في المئة عند مستوى 100.25.