تقرير إسرائيلي: تنسيق متزايد بين حماس والحزب وإيران لإحياء "محور المقاومة"

ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية لصحيفة جيروزاليم بوست، أن حركة حماس تعمل بتنسيق وثيق مع حزب الله وإيران لإعادة إحياء ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، في وقت يوسّع فيه الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة وجنوب لبنان.

وتأتي هذه التقديرات بعد عملية نفذها الجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل قائد كتيبة الزيتون في غزة، إضافة إلى سلسلة غارات جوية على أهداف في لبنان، ما أعاد طرح تساؤلات حول احتمال تجدد إطلاق الصواريخ من القطاع، وخطوات إسرائيل المقبلة على الجبهة الشمالية.

وأفادت المصادر بأن الضغوط الأميركية تكبح، في المرحلة الحالية، أي رد إسرائيلي أكثر حدّة على ما تعتبره خروقات من جانب حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية، فإن الجناح العسكري لحماس يعمد منذ سريان وقف إطلاق النار إلى إعادة بناء قدراته، عبر جمع المعلومات الاستخباراتية، وتجنيد وتدريب عناصر جديدة، والاستعداد لاحتمال التصعيد. وأضافت أن الحركة تبحث عن "فرصة عملياتية" لتنفيذ هجوم محدود ومفاجئ ضد وحدات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية، بما يشكل خرقاً للاتفاق القائم.

وأشارت المصادر إلى أن قائد المنطقة الجنوبية، اللواء ينيف عاصور، مدعوماً بقادة الفرق العسكرية، يميل إلى تبنّي مقاربة أكثر هجومية تجاه أنشطة حماس العسكرية داخل القطاع.

أما على الجبهة الشمالية، فرغم الهدوء الظاهر، أكدت المصادر أن حماس وحزب الله في لبنان، بدعم وتمويل إيرانيين، يعملان على إعادة بناء البنى التحتية العسكرية، وتهريب ونقل الأسلحة إلى جنوب لبنان والبقاع، وتجديد شبكات التجنيد والتدريب استعداداً لجولة مقبلة ضد إسرائيل.

ورأت المصادر العسكرية أن حزب الله يتصرف في خرق واضح لتفاهمات وقف إطلاق النار، ويتحرك بعكس مسار نزع السلاح جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مواقع للحزب وعناصر يعملون على إعادة ترميم قدراته. وأضافت أن قائد المنطقة الشمالية يدفع باتجاه رد أكثر صرامة على هذه الخروقات، إلا أن الولايات المتحدة تمنع في هذه المرحلة اتخاذ خطوات إسرائيلية أكثر هجومية.