تصعيد إسرائيلي في الضفة: حظر تجول واعتقالات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين

أفاد ناشط فلسطيني اليوم السبت بأن القوات الإسرائيلية فرضت حظر تجول في عدة أحياء بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية، فيما صعّدت إجراءاتها القمعية ضد السكان المحليين.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناشط عارف جابر أن حظر التجول شمل حارات جابر والسلايمة وواد الحصين شرق المدينة، حيث منعت القوات الأهالي من الخروج أو الوقوف على نوافذ ومنازلهم، وطاردت بعضهم في الأزقة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن مجموعة إسرائيلية داهمت منطقة "الخلايل" في قرية المغير شرق رام الله وقامت بتسميم قطيع أغنام يعود لمواطن، ما أدى لنفوق ثلاثة منها، في ظل اعتداءات متكررة تشمل إحراق مركبات وخط شعارات عنصرية وسرقة معدات زراعية ورعي المواشي.

كما شنت القوات الإسرائيلية صباح اليوم سلسلة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة، طالت عشرات الفلسطينيين، حيث أشار تقرير لوكالة "صفا" إلى اعتقال أكثر من 55 مواطناً في بلدة بيت أمر شمال الخليل، من بينهم الشيخ بدر أبو عياش ورئيس نقابة بلدية الخليل رامي الجنيدي، إضافة إلى اعتقال 9 فلسطينيين في مدينة نابلس.

ويتزامن ذلك مع حملات إسرائيلية تستهدف أشجار الزيتون، التي تشكل مصدر رزق لآلاف الفلسطينيين، إذ أصدرت السلطات العسكرية الأسبوع الماضي قراراً باقتلاع آلاف الأشجار في مناطق غرب رام الله، ضمن الأراضي المستهدفة الواقعة في الوجه الغربي وجبل الريسن في راس كركر والعوريد في كفر نعمة، بمساحة تصل إلى نحو 15 دونماً، لأسباب وصفتها إسرائيل بـ"الأغراض العسكرية".

وأحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعرض 27 قرية في الضفة لهجمات مرتبطة بموسم قطاف الزيتون خلال الأسبوع الممتد من 7 إلى 13 أكتوبر، فيما أعرب مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقه من "مستويات خطيرة من إفلات مرتكبي هذه الاعتداءات من العقاب".

يُذكر أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويقطنها نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي غير قانونية.