يزبك يحذر: لبنان تحت تهديد النفخ الطائفي وسلاح غير شرعي يعيق سيادته

23/11/2025 12:01PM

أشار النائب غياث يزبك إلى أن التحديات التي يواجهها لبنان على الصعيدين الداخلي والخارجي تستدعي إعادة النظر في خيارات الدولة ومؤسساتها. 

وأكد يزبك عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، أنه لا يتوقع تغييرًا كبيرًا في التمثيل السياسي للطائفة الشيعية في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك عملية "نفخ طائفي منهجية" تمارس حاليًا، تهدف إلى تفعيل مشاعر الخوف من فقدان المكتسبات والعودة إلى حالة "المحرومين". هذه العملية، وفق يزبك، تساهم في إضعاف القدرة على اتخاذ خيارات وطنية حقيقية، ما يهدد بتغيير المشهد الانتخابي في الطائفة الشيعية.

في الوقت نفسه، انتقد يزبك القوى التي وصفها بأنها ضد السيادة اللبنانية وضد مشروع الدولة، معتبرًا أن هناك مجموعة ما زالت، للأسف، تحظى بمساحة في الحياة السياسية الوطنية، وتحاول تغيير المفاهيم الدستورية المحسوم أمرها في العديد من الدول. وأضاف أن هذه القوى، والتي لها تمثيل في مجلس النواب والحكومات، تمثل أسوأ ما يكون، إذ إنها تضع لبنان في مواجهة تحديات إضافية.

وفي ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أشار يزبك إلى أن لبنان لا يمكنه جذب الاستثمارات أو إرساء الاستقرار، أو تحسين وضع المدارس والمستشفيات، طالما أن هناك من يستدعي الحرب في أي لحظة. هذه الحالة، برأيه، تهدد كل المكتسبات التي تم تحقيقها في السنوات الماضية وتضع البلد في دائرة الخطر المستمر.

كما تناول النائب يزبك في حديثه الوضع السياسي الداخلي، منتقدًا تصريحات ومواقف بعض الشخصيات السياسية. وقال إن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يعيش حالة من "الهذيان" وفقدان الاتصال بالواقع، في حين أن رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، يعاني من حالة "إنكار" ويناقض نفسه في مواقفه السياسية.

أما في ما يتعلق بالمواقف التي تتبناها حركة "أمل" وحزب الله، فقال يزبك إنه في كل مرة تحاول الدولة اللبنانية اتخاذ أي خطوة إصلاحية أو اتخاذ قرارات وطنية، يتهم "الثنائي الشيعي" الحكومة بأنها تحقق مشروعًا إسرائيليًا، ويهددون بجر لبنان إلى حرب أو بخلق فتنة داخلية. هذه الاتهامات، برأي يزبك، تمثل جزءًا من سياسة التخويف التي تهدف إلى تأجيج الخلافات الداخلية وتفكيك الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق، طالب يزبك الدولة اللبنانية بزيادة ثقتها بنفسها وبالعمل على إظهار قوة الدولة وسيادتها على الأرض. وأكد ضرورة أن تعلن الدولة بوضوح أن "الدولة أقوى من الدويلة"، وأن تستخدم كافة الأدوات القانونية والمؤسساتية لتكريس شرعيتها وتعزيز قدرتها على ممارسة دورها الوطني.

أما بالنسبة لموقف حزب الله من سلاحه، فقال يزبك إن الحزب لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة اللبنانية رغم الفشل الذريع الذي أصاب مفهوم "المقاومة" وسقوط مشروع "الردع" بشكل نهائي. وأكد أن على الدولة اللبنانية أن تثق بنفسها وتقول بشكل قاطع "الأمر لي"، مشددًا على ضرورة أن يتسلم الجيش اللبناني وحده مسؤولية الدفاع عن الوطن وضمان الأمن القومي.

وفي ختام حديثه، أشار يزبك إلى أن لبنان يواجه مشكلة أساسية في سعيه لاستعادة سيادته الوطنية، حيث ترفض بعض القوى اتخاذ الطرق السهلة للوصول إلى هذا الهدف. وأكد أن لبنان يعيش حالة مشابهة لـ"تعلّق الرهينة بخاطفها"، حيث أن الخاطف قد تغيرت هويته عبر السنين، ولكن الأهداف لا تزال هي نفسها: طمس الاستقلال ومحاولة محو لبنان عن الخريطة. ودعا إلى ضرورة تطبيق الدستور اللبناني واحترام التباينات الداخلية بين الطوائف، والعمل على استخراج الإيجابيات من هذه التباينات.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa