الجيش الإسرائيلي يعزّز دفاعاته استعداداً لـ"جولة إضعاف" الحزب

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يواصل الاستعداد لما يُعرف بـ"جولة إضعاف" حزب الله، عبر تكثيف الهجمات على جهود تعاظم قوّته وإعادة تأهيل قدراته العسكرية، معلنةً اتخاذ قرار بتعزيز منظومة الدفاع الجوي في الشمال ورفع مستوى الجهوزية بشكل كبير.

وأوضحت الإذاعة أنه بعد سلسلة من تقييمات الوضع، قدّر المختصون في المؤسسة الأمنية عدة سيناريوهات محتملة لرد حزب الله، من بينها إطلاق رشقات صاروخية باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أو تنفيذ محاولات تسلل إلى داخل إسرائيل أو نحو مواقع الجيش داخل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى احتمال تفعيل الحوثيين لعملية ضد إسرائيل نظراً لقرب القيادي الذي اغتيل، هيثم الطبطبائي، من جماعة الحوثي.

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه يمكن "إضعاف حزب الله بشكل كبير لسنوات طويلة من خلال قتال لبضعة أيام فقط"، مضيفاً أن "حكومة لبنان لن تقوم بمهمة إضعاف الحزب، ولن ننتظرها"، ومشدداً على أن "جولة الإضعاف" يجب أن تُنجز قبل نهاية العام، وإلا فقد يفاجئ الحزب تل أبيب في التوقيت.

من جهته، صرّح المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن طهران تملك ما يكفي من المال لتسليح أذرعها في المنطقة، مشيراً إلى أن حزب الله يعيد تسليح نفسه بمبالغ مالية ضخمة من إيران، ومتّهماً الحزب بعدم الجدية في التفاوض مع الحكومة اللبنانية بشأن تسليم سلاحه.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل "جولة إضعاف حزب الله" عبر هجمات داخل الأراضي اللبنانية تستهدف منع الحزب من إعادة بناء قوّته والتسلّح من جديد، في ظل تقديرات استخباراتية تشير إلى امتلاك حزب الله عدة خيارات للرد، تشمل إطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات اقتحام في عدد من النقاط الحدودية جنوبي لبنان.