دعاوى انتحار وتدهور نفسي… و«شات جي بي تي» ينفي المسؤولية المباشرة

09:21AM

تواجه شركة الذكاء الاصطناعي «أوبن أيه آي»، المطوِّرة لروبوت الدردشة «شات جي بي تي»، عدداً متزايداً من الدعاوى القضائية التي تتهم منصتها بالتسبب في حالات انتحار وتدهور في الحالة النفسية لبعض المستخدمين.

وتصف الشركة هذه الحوادث بأنها «مؤلمة ومؤسفة للغاية»، مؤكدة أنها تعمل على تحسين استجابات نماذج الذكاء الاصطناعي في الحالات النفسية الحساسة، من خلال إضافة موارد دعم محلية، وتنبيهات تحثّ المستخدمين على الراحة، مشيرة إلى أن نماذجها الأحدث مثل «GPT-5» و«GPT-5.1» أقل عرضة لما يُعرف بـ«التمييع العاطفي» وحالات «الهلوسة».

ورغم ذلك، لم تُقر «أوبن أيه آي» صراحة بأي مسؤولية مباشرة لـ«شات جي بي تي» عن هذه الحوادث. وعند توجيه سؤال مباشر إلى روبوت الدردشة حول ما إذا كان تسبب فعلاً في حالات انتحار أو زيادة اضطرابات نفسية لدى بعض المستخدمين، نفى الأمر قائلاً: «الكلام ده مش صحيح بالصورة اللي بيتقال بيها».

وأوضح «شات جي بي تي» أنه «لا يوجد أي دليل رسمي أو موثّق» على تسببه المباشر في حوادث انتحار أو قتل، معتبراً أن ما يُثار «أحياناً تقارير إعلامية غير دقيقة أو مبالغات عن أشخاص كانوا يعانون أصلاً من اضطرابات نفسية، وتم ربط استخدام الذكاء الاصطناعي بحالتهم بشكل غير علمي».

وبشأن الاتهامات بأنه يفاقم الاضطرابات النفسية لدى بعض المستخدمين، أكد الروبوت أن «الذكاء الاصطناعي ليس علاجاً نفسياً، وليس مصمماً للتعامل مع الحالات الحرجة بمفرده»، مضيفاً أن الأشخاص الذين لديهم قابلية للاضطرابات «قد يتأثرون بأي مؤثر آخر، سواء مواقع التواصل الاجتماعي أو الأخبار، وليس بالضرورة من الذكاء الاصطناعي وحده».

وشدد «شات جي بي تي» على أن «التأثير النفسي يعتمد على حالة الشخص قبل الاستخدام، وليس على الذكاء الاصطناعي نفسه»، مشيراً إلى أن شركات الذكاء الاصطناعي تضع قواعد أمان مخصّصة للحد من تقديم أي نصائح ضارة أو خطيرة للمستخدمين.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa