كورال تستقبل رالف الخوري في بيروت بعد رحلةٍ استثنائية بالدراجة من باريس دعمًا لمركز سرطان الأطفال في لبنان

 تزامنًا مع عيد الاستقلال، استقبلت شركة «كورال» الشاب اللبناني رالف الخوري في بيروت بعد إنهائه رحلةً استثنائية على مدى شهرين بالدراجة الهوائية من باريس إلى لبنان، دعمًا لـ مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL). وتجسّد هذه المبادرة قيم الصمود والتعاطف وروح المجتمع التي آمنت بها «كورال» على مدى عقود.

وقد قطع الخوري رحلته تحت شعار «ByeBikeCancer»، مجتازًا ما يقارب ٥ آلاف كيلومتر عبر دول ومسارات صعبة. ولم تكن الرحلة إنجازًا رياضيًا فحسب، بل حملت كذلك رسالة أمل للأطفال المصابين بالسرطان، ودعوة للمجتمع ككلّ للوقوف إلى جانب واحدة من أهم القضايا الإنسانية في البلاد.

دعمت «كورال» هذه المبادرة بفخر، مؤكدة التزامها بنشر الوعي حول مرض السرطان وتعزيز المبادرات المجتمعية المؤثرة. وفيما تحتفل «كورال» بمرور ١٠٠ عام على تأسيسها، تواصل الشركة وضع الإنسان في صلب رسالتها، مستندةً إلى قيم التضامن والمسؤولية المجتمعية وحب لبنان.

وعند دخوله لبنان عبر مدينة طرابلس، كان بانتظار رالف ممثّلون عن شركة «كورال»، إلى جانب أكثر من ١٠٠ شاب من راكبي الدراجات والداعمين الذين رافقوه في المرحلة الأخيرة من رحلته. وانطلقت المجموعة نحو مركز سرطان الأطفال في بيروت، فيما استقبلتهم «كورال» في عدد من محطاتها الرئيسية على طول المسار باتجاه العاصمة، والتي تحوّلت إلى نقاط لقاء واستراحة ودعم.

وفي المركز، كان في استقبال الخوري كلٌّ من وزيرة الشباب والرياضة نورا بيرقدريان، وبيار عنوري ممثل وزير الصحة العامة، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، إضافةً إلى مسؤولي «كورال» وCCCL، والفرق الطبية والإدارية والمتطوعين والأهالي. وقد سلّط الحدث الضوء أيضًا على جهود المركز، الذي يعالج ما يقارب ٦٠٪ من حالات سرطان الأطفال في لبنان، مجانًا ومن دون أي تمييز.

وأشاد السفير ماغرو بقوة التعاون اللبناني–الفرنسي، وهنأ رالف على مثابرته، معتبرًا مبادرته رسالة تضامن مؤثرة، كما شكر شركة كورال على دعمها لهذه المبادرة. كما أكد ممثلو وزارة الصحة العامة على أولوية تعزيز رعاية سرطان الأطفال، فيما وصفت وزيرة الشباب والرياضة رالف بأنه نموذج يُحتذى به للشباب اللبناني.

وتخلّل الاحتفال شهادات مؤثرة، بينها كلمة والدة أحد المرضى، ومداخلات للأطباء الذين اعتبروا رحلة رالف رمزًا للتحديات والآمال التي يعيشها الأطفال خلال مسار العلاج.

من جهتها، تحدّثت فاليري خاطر، مديرة التسويق في «كورال»، قائلة إن الشركة فخورة بدعم هذه المبادرة، ومؤكدة التزامها بكل ما يساهم في رفع معنويات الأطفال وعائلاتهم. وأضافت: «إنّ شجاعة شخص واحد قادرة على إيقاظ شيء في داخل كلٍّ واحد منا. فكل طفل وكل عائلة يتعاملون مع مرض السرطان يحملون ثقلًا لا يجب أن يواجهونه وحدهم. رالف اختار الوقوف معهم، وفي كورال اخترنا الوقوف معه.» وتابعت: «هذه السنة تحمل معنى خاصًا لنا، حيث نحتفل بمرور ١٠٠ عام على تأسيس «كورال». فعلى مدى قرن كامل من الزمن، كانت رسالتنا تتجاوز العمل التجاري لتكون في صميم الإنسان وقضاياه. ورحلة رالف جسّدت هذه القيم في كل كيلومتر تم اجتيازه.»

واختتم رالف الاحتفال بكلمة أعرب فيها عن امتنانه لـ«كورال» وCCCL، مؤكدًا أن الصعوبات التي واجهها خلال الرحلة ليست شيئًا يُذكر أمام ما يتحمله الأطفال المرضى يوميًا خلال علاجهم. وأهدى رحلته للأطفال وعائلاتهم والفرق الطبية التي تواصل نضالها بكل شجاعة.

ختاما، تجدّد شركة «كورال» التزامها الثابت بدعم الوعي حول مرض السرطان والوقوف إلى جانب مركز سرطان الأطفال، ومع كل مبادرة تزرع الأمل في نفوس أطفال لبنان