الخازن يُحذّر: خطر الحرب مرتفع… والسلاح بات عبئًا ولبنان قد يُستدرج لمواجهة كبرى

شدّد النائب فريد هيكل الخازن على أنّ الحضور المسيحي في لبنان لم يتراجع كما يُشاع، مؤكّدًا أنّ "القدّيسين هم من يحمون لبنان"، وأنّ الدور المسيحي ما زال قائمًا بقوّة عددًا وحضارةً ونفوذًا.

ورأى الخازن أنّ السلاح في لبنان "تحوّل من عنصر ردع إلى عامل خطر"، معتبرًا أنّ الحلّ الوحيد يكمن في وضعه تحت سلطة الجيش، مع الإشارة إلى أنّ عملية سحب السلاح تحتاج إلى وقت طويل ولا بديل عنها بالنسبة لـ"حزب الله".

وتوقّف عند غياب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع و سليمان فرنجية عن لقاء البابا لاوون الرابع عشر في قصر بعبدا، معتبرًا أنّ للمشهدية بُعدًا سياسيًا، وكان يمكن تجاوز البروتوكول لأنّ "الهدف واحد رغم اختلاف المقاربات".

وحول احتمال اندلاع حرب، قال الخازن إنّها "غير حتمية لكن نسبة حصولها مرتفعة جدًا"، لافتًا إلى وجود توجّه إسرائيلي واضح نحو التصعيد، كاشفًا أنّ وزير خارجية مصر أبلغه بأنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي "كلّفه ببذل جهود لتفادي الحرب".

وأضاف أنّ رئيس الجمهورية لا يريد حصول أي صدام بين الجيش وحزب الله، وأنّ التواصل بين بكركي والحزب لم ينقطع، مشيرًا إلى تغيّر في لغة نوّاب "الحزب" مقارنة بالسابق.

وحذّر الخازن من أنّ "حزب الله لم يعد يواجه إسرائيل فقط، بل قد يجرّ لبنان إلى مواجهة مع الولايات المتحدة بقوّتها العسكرية"، ما يتطلّب مقاربة مختلفة.

وفي الملف الانتخابي، أكد قدرته على ضمان فوزه عبر تحالف انتخابي يؤمّن بين 3 و5 آلاف صوت تفضيلي، معلنًا تأييده لمنح المغتربين حق انتخاب 128 نائبًا من الخارج.

وختم بالإشارة إلى أنّ بدء مفاوضات مع إسرائيل، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي وبدعم دولي، قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات لفترة قصيرة، مؤكّدًا رفضه لأي تأجيل غير مبرّر.