مادورو يعلن عن مكالمة "ودية" مع ترامب:

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، أنه أجرى مكالمة هاتفية وصفها بـ"الودية" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل أزمة متصاعدة بين بلديهما.

وأوضح مادورو، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أنه تحدث مع ترامب في اتصال هاتفي اتسم – بحسب قوله – بنبرة "محترمة" و"ودية"، مشيرًا إلى أن هذا التواصل قد يمهّد لفتح باب الحوار بين فنزويلا والولايات المتحدة على أساس "الاحترام المتبادل" بين الدول.

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن بلاده ترحّب بأي دعوة تفضي إلى حوار دبلوماسي مباشر "من دولة إلى دولة، ومن بلد إلى بلد"، مؤكدًا أن هدف الحكومة الفنزويلية يبقى "السعي إلى السلام" واعتماد الدبلوماسية بدل التصعيد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أقرّ، الأحد، بإجراء هذه المكالمة التي تناولتها وسائل الإعلام، مكتفيًا بالقول من على متن الطائرة الرئاسية إنه لا يستطيع الجزم ما إذا كانت المحادثة "جيدة أو سيئة"، لكنها "كانت مكالمة هاتفية"، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التطورات في وقت تكثّف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على فنزويلا عبر تحركات عسكرية واسعة في منطقة البحر الكاريبي، وشن ضربات جوية ضد قوارب يشتبه في تورطها في تهريب المخدرات، إضافة إلى تحذيرات من احتمال توجيه ضربات داخل الأراضي الفنزويلية.

وبحسب مادورو، فإن الاتصال مع ترامب جرى "قبل حوالي عشرة أيام" عندما تلقّى قصر ميرافلوريس الرئاسي في كاراكاس اتصالًا من البيت الأبيض، لتتم بعده المحادثة الهاتفية التي "شغلت العالم"، على حد وصفه.

وأشار مادورو إلى أنه تعلّم، خلال ست سنوات شغل فيها منصب وزير الخارجية، "الحذر الدبلوماسي"، مؤكدًا أنه يفضّل العمل بعيدًا عن "الدبلوماسية عبر الميكروفونات"، وأن الملفات الحساسة "يجب إنجازها بصمت حتى اكتمالها".

وتتّهم إدارة ترامب فنزويلا بالضلوع في إدارة عمليات تهريب مخدرات واسعة النطاق تستهدف السوق الأميركية، بينما تنفي كاراكاس هذه الاتهامات، وتؤكد أن الهدف الحقيقي لواشنطن هو "تغيير النظام والسيطرة على الاحتياطات النفطية الفنزويلية".