مشروع «منطقة اقتصادية» جنوب لبنان... ماذا يحصل في الكواليس؟

أكد مصدر أميركي أن الرئيس دونالد ترامب يعتبر إنشاء "منطقة اقتصادية" في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل حلاً يمكن أن يسهم في إنهاء التهديدات الأمنية، ويشكّل في الوقت نفسه فرصة اقتصادية لجذب الاستثمارات إلى لبنان.

وبحسب المصدر، تقوم الرؤية الأميركية على إقامة منطقة اقتصادية تمتد على طول الحدود، وتكون خالية من وجود حزب الله والأسلحة الثقيلة، بما يوفّر، وفق الطرح الأميركي، بيئة آمنة للاستثمار والتطوير الاقتصادي والتجاري.

في المقابل، نقلت مصادر لبنانية تحفظات واضحة على المشروع، معتبرة أنه يشكل محاولة لإعادة رسم الحدود وفق شروط الولايات المتحدة وإسرائيل، ووصف أحد المصادر اللبنانية الخطة بأنها "غير واقعية".

وكان موقع "أكسيوس" قد أشار إلى أن المباحثات الأخيرة بين وفدين لبناني وإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة في الناقورة ضمن اجتماعات لجنة "الميكانيزم"، شملت عرضاً أميركياً لرؤية بعيدة المدى تُعرف إعلامياً بـ"المنطقة الاقتصادية ترامب"، تقوم على تعاون اقتصادي مشترك في المنطقة الحدودية.

وتركز النقاش، بحسب التسريبات، على مشاريع تعاون اقتصادي تشمل مبادرات مشتركة صغيرة، إضافة إلى إعادة إعمار جنوب لبنان، وهي منطقة تضررت بشدة جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية، ولا تزال بعض تلالها الاستراتيجية محتلة جزئياً من قبل القوات الإسرائيلية.

ووفق المصدر الأميركي، فإن المشروع المقترح من شأنه إحداث "نهضة تجارية واستثمارية" في لبنان عبر جذب رؤوس أموال لإنشاء مصانع ومناطق لوجستية ومرفأ يُدمج ضمن شبكة النقل البحري العالمية، بما يسهم في تحريك عجلة الإنتاج المحلي وتوسيع قدرة لبنان على التصدير.

 كما أشار إلى أن المنطقة قد تستقطب شركات طاقة عالمية للاستفادة من موارد جنوب لبنان، على نحو يشبه نماذج شهدتها دول خرجت من نزاعات وتحولت إلى مراكز اقتصادية مؤثرة.

من جهته، كان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أكد في تصريحات متكررة استعداد لبنان لخوض مناقشات تهدف إلى وقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة، مع التمسك بالثوابت الوطنية والسيادة على كامل الأراضي اللبنانية.