مراد: سقوط "دراكولا العصر" أسقط معه منظومة الأسد وذراع إيران من سوريا ولبنان

11:35AM

 توجّه رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد بالتهنئة إلى الشعبين اللبناني والسوري بذكرى سقوط "دراكولا العصر" بشار الأسد، مؤكّدًا أنّ هذا اليوم ليس مجرد تغيير سياسي، بل انهيار منظومة كاملة من القمع والإحتلال حكمت سوريا ودمّرت لبنان على مدى عقود.

وأكّد مراد أنّ الشعب السرياني، جوهر سوريا وحضارتها الأولى، كان في قلب المواجهة مع الطغيان، وانخرط منذ اللحظة الأولى في الثورة سياسيًا وإعلاميًا ودبلوماسيًا وعسكريًا، ودفع أثمانًا من دمائه ووجوده دفاعًا عن الحرية.

وقال مراد "سقوط بشار الأسد هو أكبر ضربة لمحور إيران وميليشياتها، الذي استخدم سوريا منصة لتصدير الفوضى إلى لبنان والمنطقة. ومع سقوط رأس هذا النظام، تتهاوى الركيزة الأساسية لمشروع ولاية الفقيه في المشرق. لقد خسر هذا المحور بوابة هيمنته، وخسر معها القدرة على التحكم بقرار الشعبين السوري واللبناني".

وأضاف:

"لم يعد مسموحًا إعادة تدوير الطغيان. لا نظام ديني ولا قومي ولا ميليشيوي سيحكم سوريا الجديدة. هذا زمن الشعوب، لا زمن الميليشيات. وزمن الدولة، لا زمن السلاح المتفلّت الذي دمّر لبنان واحتل قراره."

وشدّد مراد على أن الحل الوحيد هو بناء نظام ديمقراطي تعددي فدرالي يحمي جميع المكوّنات: السريان الآشوريين، العرب، الكرد، الدروز، العلويين وسائر أبناء سوريا. "سوريا لن تُحكم بعد اليوم بقبضة أمنية ولا بوصاية خارجية. الشعب وحده هو الحكم."

وتابع:

"سقوط الأسد فتح الباب لإعادة العلاقات بين لبنان وسوريا على قاعدة الندّية والاحترام المتبادل، وليس عبر ضابط مخابرات أو ميليشيا. لقد انتهى زمن اعتبار لبنان ساحة مستباحة. وعلى الجميع أن يفهم أنّ عهد الهيمنة الإيرانية عبر بقايا النظام السوري يقترب من نهايته."

وختم مراد:

"المعركة لم تنتهِ، لكنها أصبحت أوضح. سنستمر في الدفاع عن شعبينا حتى استعادة السيادة كاملةً، وانتزاع آخر نفوذ للميليشيات، وبناء شرق جديد يليق بتاريخنا السرياني وجذورنا العميقة في هذه الأرض."


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa