تقارير إسرائيلية: الجيش يستعد لعملية محتملة ضدّ الحزب بعد تحسن الطقس وانتهاء الأعياد

أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تقديرات تل أبيب تشير إلى احتمال تحرك الجيش الإسرائيلي، بعد تحسن الأحوال الجوية وانقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة، لاستكمال ما تسميه "نزع سلاح حزب الله" على الحدود الشمالية مع لبنان. ولفتت الصحيفة إلى أن العاصفة "بايرون" والطقس العاصف يقيّدان حاليًا نشاط القوات الإسرائيلية، "لكن ذلك لا يغيّر من حالة التأهب العالية" التي أعلنها الجيش في الشمال، مشيرة إلى أن مقاتلي لواء "الجبال" العاملين في جبل دوف ومنطقة جبل الشيخ أنهوا تدريبًا استمر يومين في ظروف مناخية ورؤية معقدة.

وبحسب بيان للجيش، استكملت قوات لواء الجبال (810) بقيادة فرقة 210 تدريبًا لوائيًا في قطاعي جبل الشيخ وجبل دوف اللبناني، لـ"الحفاظ على الجاهزية وتعزيز الاستعداد لسيناريوهات الطوارئ وظروف الطقس القاسية"، حيث شاركت فيه قوات احتياط وقوات نظامية بالتعاون مع وحدات الطبابة، وتدرّبت على الانتقال من الروتين إلى الطوارئ، وإطلاق الصواريخ، والتعامل مع سيناريوهات تسلل مسلحين إلى المواقع العسكرية، وإخلاء عشرات الجرحى في وقت واحد. وأشارت "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكثف نشاطه على طول الحدود في الأيام المقبلة، مع استمرار جمع الأهداف واستعداد القوات لاحتمال أن يحاول "حزب الله" اختبار جاهزيته.

وحذرت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش من أن الظروف الجوية القاسية المتوقعة، بما في ذلك الضباب وانخفاض مستوى الرؤية، قد تمنح "حزب الله" فرصة لنقل أسلحة وذخائر أو تحريك وحدة "قوة الرضوان" لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، مؤكدة رفع مستوى الجهوزية على الحدود الشمالية تحسبًا لأي تحرك.

 وتقدّر الصحيفة أنه بعد تحسن الطقس، وربما بعد انتهاء الأعياد، قد يجد الجيش الإسرائيلي نفسه أمام قرار بالتحرك لاستكمال "خطوة نزع سلاح حزب الله"، مضيفة أن تل أبيب، في حال احتاجت دعمًا أميركيًا واسعًا، "ستضطر إلى دفع ثمن سياسي كبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب"، وفق تعبيرها.