واشنطن تمهّد لانتشار قوة دولية في غزة

كشف مسؤول أميركي تفاصيل جديدة بشأن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أفضى إلى وقف الحرب. وقال في تصريحات لصحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، إن قوة الاستقرار الدولية ستباشر انتشارها في القطاع مطلع عام 2026.

وأضاف أن هذه القوة ستضم في بداياتها عناصر من دولة أو دولتين فقط، على أن ينضم إليها مشاركون جدد لاحقاً، مشيراً إلى أنها «لن تنتشر في المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس في القطاع».

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما نقلته وسائل إعلام تركية عن مصادر أمنية، بأن أنقرة جاهزة لإرسال قوات إلى غزة للمساهمة في قوة الاستقرار الدولية. وأكدت المصادر: «لا نعترض على إرسال قواتنا إلى غزة. الأميركيون يضغطون بقوة لإشراكنا، في حين تعارض إسرائيل ذلك».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعرب في نوفمبر الماضي عن عدم يقينه حول موعد بدء عمليات القوة الدولية، مشيراً إلى تردد العديد من الدول في دخول القطاع رغم دعمها لوقف إطلاق النار.

من جهته، شدد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، في الفترة نفسها، على ضرورة أن تضطلع القوة الدولية بدور فعّال في نزع سلاح حركة حماس، لكنه أقرّ بصعوبة تحديد موعد انطلاق مهمتها. وقال: «ما نريده الآن هو التأكد من قدرة هذه القوة على تحقيق الاستقرار وتجريد حماس من أسلحتها… فهذا هو الهدف المباشر».