بالفيديو والصورة.. "أباطرة" من القمار غير الشرعي في قبضة الأمن

في عملية أمنية محكمة وقرار جريء من قوى الأمن الداخلي ومكتب حبيش والعقيد بلال محفوظ رئيس مكتب مكافحة القمار غير الشرعي، أُلقي القبض على كل من محمد عادل المقداد وإيلي المعوشي اللذين يعتبران من كبار "أباطرة" القمار غير الشرعي في لبنان. يأتي هذا التحرك ليؤكّد أنّ صفحة الدويلة في هذا العهد الجديد وعلى رأسه الرئيس جوزيف عون، بدأت تطوى، والسوق السوداء باتت في مرمى الدولة لانعكاسات أعمالها على ضرب الاقتصاد الوطني ولتورط أصحابها بجرائم متفاوتة. 

وجاء في تقرير مصوّر بثّته صفحة "وينيه الدولة" تفاصيل حول سيرة "محمد عادل المقداد" بينها مخدرات وإطلاق نار وتهديد تحت وطأة السلاح وضرب وتعذيب.. وهذه الشخصية التي بدأت حياتها الإجرامية في فرض الخوات في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أن تصبح الرقم واحد في الضاحية ومحيطها في مجال القمار غير الشرعي وما يرافقها من جرائم لحماية هذا العمل المشبوه. وورد في التسجيلات التي بثتها "وينيه الدولة" تطاول على القوى الأمنية والجيش ومخابرات الجيش من قبل المقداد، كما شتمه للمؤسسات الأمنية والعسكرية وتورطه في شراء وبيع المخدرات وبينها مادة الكوكايين. 

أما إيلي المعوشي فيعبتر "بارون القمار" في شرق بيروت حسث ألقت قوة من قوى الأمن الداخلي القبض عليه وهو يُعد واحدا من أكبر الرؤوس المتحكمة في عالم القمار والمراهنات السوداء. وبحسب صفحة "وينية الدولة" فإنّ المعوّشي كان يشرف على شبكة واسعة تمتد من حرش تابت إلى طريق الجديدة فـ الضاحية الجنوبية وصولاً إلى جونية، مستخدماً أساليب مغرية لاستدراج الشبان وإيقاعهم في فخ الإدمان. وتشير المعلومات إلى أن مئات الشبان وقعوا ضحية هذه الألعاب التي كانت خسارتها مضمونة، ما دفع كثيرين منهم إلى بيع ممتلكاتهم ورهن سياراتهم في محاولة يائسة لتعويض خساراتهم المتراكمة ضمن سوق سوداء للمراهنات تفتقد للمعايير الشرعية والرسمية من حيث KYC والعمر المسموح به للمراهنة وضبط وسقف الرهانات وغيرها.  

وقد جرى توقيف إيلي المعوّشي وإحالته إلى التحقيق تحت إشراف القضاء المختص، وسط إشادة واسعة بهذه العملية التي قطعت أحد أهم أذرع شبكات القمار غير الشرعي في لبنان.

يأتي هذا التحرك من مكتب حبيش والعقيد بلال محفوظ وقوى الأمن الداخلي ووزارة الداخلية ليؤكد أنّ "زمن الأول بدأ يتحول" وباتت السوق السوداء وأباطرتها في مرمى قوى الأمن في مختلف المجالات في عالم الجريمة المنظمة التي بدأت تتداعى وتتهاوى في مرحلة يعمل فيها على استعادة الدولة ومؤسساتها.