07:07AM
كتبت كارول سلوم في “اللواء”:
بين اجتماعات لجنة الميكانيزيم وإصرار الحكومة على مبدأ حصرية السلاح، يتحضر الجيش اللبناني للمرحلة الثانية من تنفيذ خطته التي كلفه بها مجلس الوزراء، وهذا الملف سيحضر في اقرب جلسة للحكومة بعد ان شارف على انتهاء المرحلة الأولى وما خلص اليها وما انجز على صعيد المهمات التي قام بها منذ آب الفائت، وما اذا كان هناك لا يزال بعض التفاصيل غير المحسومة.
لن تختلف المهمة السابقة للجيش عن المهمة المقبلة والتي تدور في سياق العمل على تطبيق قرار الحكومة ولا يمكن التوقع منذ الأن آلية العمل او العوائق او عمليات الجيش بحذافيرها، فهي تحمل الطابع السري.
ما يصدر من مواقف وبيانات لاسيما من لجنة الميكانيزيم يؤكد ان تعزيز قدرات الجيش اللبناني بإعتباره الضامن للأمن في قطاع جنوب الليطاني أمر اساسي للنجاح. وبدت الإشارة من هذه اللجنة اكثر من ايجابية في سياق التشديد على دور الجيش، ما يشكل دافعا لإستكمال المهمات المناط بها.
اما انعقاد مؤتمر دولي خاص لدعمه وقوى الأمن الداخلي، فيأتي ليرفد قدرات الجيش وتعزيز جاهزيتها ويشكل منطلقا لتفعيل الدور المطلوب منه على مساحة الوطن.
ومع الإنتقال الى المرحلة التالية من الخطة، هناك اسئلة ترافق هذا المسار وتتصل بما تحقق في المرحلة الأولى وهل سيكون هذا الإنتقال سهلا؟ تعتبر اوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الجيش لن يحيد عن نقاط وتفاصيل الخطة المرسومة وقد ظهر مؤخرا على الأرض وفي اكثر من منطقة في الجنوب ما يعكس التزامه بمهمة حصرية السلاح، وبحوزة الجيش ارقام ونِسب بشأن هذه الخطوة، في حين ان الإعلان عن ساعة الصفر للإنتهاء من العمل غير محسوم، وتقول هذه الأوساط ان لا عودة الى الوراء بالنسبة الى مواصلة التقدم في الخطة، وهناك اعتقاد سائد ان تقرير الجيش المقبل سيتضمن وثائق اكثر تفصيلا،علما ان ما من مرة الا وأظهر مستندات ووضع امام طاولة مجلس الوزراء خرائط وصوراً عن العمل الجاري في الخطة، مشيرة الى ان مسألة الدفاع عن الجهد المبذول من قبل قيادة الجيش مفروغ منها في القاموس الرئاسي، ولهذا السبب تحفل معظم محطات رئيس الجمهورية بهذا الدعم لها.
وبالنسبة الى كيفية تعاطي الجيش مع المرحلة الثانية التي تمتد من شمالي الليطاني الى النهر الأولي، فإن الأوساط تعتبر ان الجيش يدرك ما عليه القيام به مزودا بإحداثيات والمعلومات والتفاصيل وقبل كل ذلك الإرادة في الجاهزية التامة التي في الأصل يتحلى بها وفق توجيهات قائد الجيش العماد رودولف هيكل، على ان اي تبدُّل في القرار الحكومي ليس مطروحا، والجيش وحده من يقرر ويعود الى السلطة التنفيذية في اي اجراء يتطلَّب اللجوء اليها، اما دخول خارجي على الخط في سياق المساعدة في نزع سلاح حزب لله فليس مؤكدا، مشيرة الى ان مشاركة السفير السابق سيمون كرم مترئساً الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزيم من شأنها ان تثبت موقف الجيش في المراحل المقبلة، وهو يقدم أدلة مع الوفد العسكري عن الإجراءات التي ينفذها.
وتلاحظ الأوساط دم الميكانيزم لدور الجيش الذي لا يزال يعمل كما اليوم الأول من تكليفه بحصرية السلاح لجهة الكشف عن الانفاق ومصادرة الأسلحة والتفتيش والانتشار السريع، وتقول ان الوقائع على الأرض تؤشِّر الى انه لا يزال هناك الكثير من العمل في الفترة المقبلة وقد يبلِّغ قائد الجيش المجلس انه لا يمكن الإلتزام بمهلة محددة طالما ان الخطة سائرة في مسارها،ولعل هذا ما سيُطرح في الإجتماع المقبل الميكانيزيم بحضور الممثل الاسرائيلي، قائلة انه على الرغم من كل ذلك فإن التهديدات الإسرائيلية مستمرة والضغوطات الخارجية تتحرك ايضا للإسراع في نزع السلاح.
مع دخول البلاد فترة الاعياد قد تستريح الأجواء السياسية، في حين ان جهود الجيش لن تتوقف،وأي تأييد له يصب في مصلحة مهماته التي لا تدخل في استراحة في معظم الأوقات، وها هو امام اختبار جديد في المرحلة الثانية من الخطة.
شارك هذا الخبر
تحليق منخفض للطيران الإسرائيلي المسيّر فوق الضاحية الجنوبية لبيروت
الطيران المسير الإسرائيلي يحلق على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت
رئيس الوزراء الإيرلندي يصل لبنان
هيفاء وهبي تطلق كليب "Super Woman" ورسالة قوية للمرأة الشجاعة
أحمد سعد يهدي محمد صلاح أغنية تشيد بإنجازاته العالمية
توم كروز يطرح البرومو الأول لفيلمه الجديد "ديجر"
بولونيا إلى نهائي كأس السوبر الإيطالي بعد الفوز على إنتر ميلان بركلات الترجيح
يوفنتوس يرفض صفقة تبادلية مع آرسنال
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa