07:22AM
كتب رامي نعيم في نداء الوطن:
يحاول لبنان عبر رئيس جمهوريته العماد جوزاف عون ورئيس حكومته القاضي نواف سلام اجتياز حقل الألغام الذي زرعته إيران في ملف "حزب اللّه"، من خلال إقناع المجتمع الدوليّ وعلى رأسه واشنطن، أن الجيش اللبناني قام بواجباته كاملة في جنوب الليطاني، وسيطر على الأرض عسكريًا، وفكّك شبكة "حزب اللّه" ونزع الأسلحة التي وصل إليها، إمّا من خلال دوريّاته وتحرياته أو من خلال "الميكانيزم" و "اليونيفل". هدف الدولة اللبنانية واضح وهو منع الحرب الإسرائيلية على لبنان وهي أمام امتحان صعب إذ لا يمكن منع الحرب إلّا من خلال إثبات نهاية سلاح "الحزب" أو إثبات سلوك الطريق الصحيح نحو الانتهاء منه. وفي هذا الإطار، علمت "نداء الوطن" أن الرئيس عون أبلغ "حزب اللّه" أنه لا يملك خيارات وأن القرار اتخذ، وما عليه فعله هو التعاون مع السلطة اللبنانية لتفادي الأسوأ. وبحسب المعطيات، فإن "الحزب" لا يزال سلبيًا وهذه هي الأسباب:
وراء رفض "حزب اللّه" التجاوب مع الدولة أوامر إيرانية، تمثلت بإرسال فريق من ضباط إيرانيين تابعين للحرس الثوري الإيراني وتحديدًا فيلق القدس، لمساعدة "الحزب" على إعادة التموضع. وبحسب معطيات "نداء الوطن"، فإن الضباط الإيرانيين يعيدون تأهيل "حزب اللّه"، ويحاولون إيجاد سبل جديدة للتمويل ولتهريب الأسلحة، كما أنهم يعملون على تقديم المساعدة تكنولوجيًا ولوجستيًا وتحضير معسكرات تدريب في الأنفاق الآمنة. كلّ هذا، يتمّ بإشراف واضح من فيلق القدس وبقرار إيراني. وهنا نسأل: كيف تسمح دولة ذات سيادة بتحرّكات عسكرية على أراضيها من دولة أخرى خصوصًا أن هذه الدولة تعتبر نفسها صديقة؟
في السياق، يأتي موقف وزير الخارجية اللبنانية ليشكّل علامة فارقة، في مجلس الوزراء وعلى مستوى أركان الدولة، في تعاطيه الواضح والمباشر مع إيران. وما الحملة الإيرانية عليه، إلّا تأكيد على صوابية مواقفه التي دفعت بأبواق الحرس الثوري الإيرانيّ في لبنان إلى رجمه. في الأثناء، يسعى رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى الضغط إلى جانب الدولة على قرار "الحزب" اللبناني، معتبرًا بعيدًا من الإعلام، أن الوجود الشيعي في خطر، وأن حقوق الطائفة الشيعية مهدّدة في حال بقيت إيران تأخذ "الحزب" رهينة لتحقيق مكاسب إقليمية على حساب شيعة لبنان. وفي هذا الإطار، يحاول برّي الطلب مرارًا وتكرارًا من الإيرانيين فصل ملف "الحزب" اللبناني عن الملف الإيراني، وهو ما أوضحه وبحسب معلومات خاصة بـ "نداء الوطن" للسفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى. كلّ هذه المعطيات، ستكون مدار بحث في القمة المرتقبة في 29 الشهر الجاري بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث من المتوقع اتخاذ قرار مصيريّ بشأن منطقة الشرق الأوسط. وبات محسومًا أن قرارًا من اثنين سيتخذ في القمّة: الحرب وصولًا إلى السلام في 2026، أو المفاوضات وصولًا إلى السلام في 2026. الاقتراحان مطروحان، وكل اقتراح ستتمّ مناقشته بعمق. وكلّ ما يهمّ ترامب، أن يكون رجل السلام في 2026، غير آبه بالطريقة. فهل سيقنع نتنياهو رجل القرار الأول، بأن لا بديل عن حرب كبيرة مع إيران، تطيح بالنظام وتؤسّس لدويلات صغيرة في المنطقة تحمي أمن إسرائيل، وتُنهي صراعًا يقارب المئة عام؟ أم ستكون لدى ترامب قناعة راسخة بأن إيران تريد المفاوضات وستوافق على السلام قبل نهاية الـ 2026؟
كلّ هذا سنعرفه في الأيام القليلة المقبلة فلننتظر ونرَ.
المصدر : نداء الوطن
شارك هذا الخبر
غوغل تطلق تحديثًا جديدًا لجيميني يعيد ابتكار البحث المحلي بواجهة خرائط تفاعلية
تسريب بيانات ضخم من "سبوتيفاي" يثير الجدل مع قرب نهاية 2025
شركة صينية تكشف روبوتاً خدمياً «شبيهاً بالبشر»
تراجع في أسعار المحروقات مع صدور الجدول
باحثون يحذّرون من هجوم «GhostPairing» للاستيلاء على حسابات واتساب
«ميتا» تطوّر «مانجو» و«أفوكادو» لإطلاقهما في 2026
فرار ثلاثة سجناء بينهم متهم بالقتل من سجن قرب أتلانتا
ترامب يقلّل من ضجة «ملفات إبستين» ويحذّر
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa