تسريب بيانات ضخم من "سبوتيفاي" يثير الجدل مع قرب نهاية 2025

09:18AM

أثار تسريب بيانات ضخم مرتبط بمنصة "سبوتيفاي"، أكبر منصة بث موسيقي في العالم، جدلاً واسعًا مع اقتراب نهاية عام 2025. التقارير أفادت أن البيانات المسحوبة وصلت إلى نحو 300 تيرابايت، في واحدة من أضخم عمليات الـScraping التي تطال خدمات الموسيقى الرقمية.

ماذا نعرف عن التسريب؟

بحسب التقارير، تتضمن البيانات المسحوبة حوالي 256 مليون سجل من البيانات الوصفية للمقاطع الموسيقية، بالإضافة إلى 86 مليون ملف صوتي كان من المخطط مشاركتها عبر شبكات P2P من خلال ملفات تورنت ضخمة. حتى الآن، لم يتم نشر الملفات الصوتية نفسها، واقتصر التسريب العلني على البيانات الوصفية فقط، وفقًا لتقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

وأكدت "سبوتيفاي" وقوع الحادثة، موضحة أن طرفًا ثالثًا تمكن من الوصول إلى بيانات عامة واستخدم وسائل غير مصرح بها للتحايل على أنظمة الحماية الرقمية (DRM) للوصول إلى بعض الملفات الصوتية. كما أشارت الشركة إلى أنها تجري تحقيقًا داخليًا لمعرفة ملابسات الحادثة.

هل تأثر المستخدمون؟

حتى الآن، لم يتلقَ المستخدمون أي شكاوى بشأن اختفاء قوائم التشغيل أو تغيّر الحسابات أو تسريب بيانات شخصية. تشير المؤشرات إلى أن الحادثة لم تطل معلومات المستخدمين الحساسة، بل ركزت على محتوى وبيانات تخص المكتبة الموسيقية نفسها.

مخاوف أوسع من مجرد تسريب

يرى مراقبون أن خطورة الحادثة تكمن في أبعادها المستقبلية. وقال يوآف زيمرمان، الرئيس التنفيذي لشركة Third Chair الإعلامية، إن هذه البيانات قد تتيح لأي جهة تمتلك سعات تخزين ضخمة إنشاء خدمة بث موسيقي شبيهة بـ "سبوتيفاي"، تضم محتوى موسيقيًا حتى عام 2025، رغم أن القوانين وحقوق الملكية الفكرية تبقى العائق الأكبر أمام ذلك.

ويُقارن حجم البيانات المسربة بمكتبة "MusicBrainz"، أكبر أرشيف موسيقي مفتوح حاليًا، والذي يضم نحو خمسة ملايين مقطع فقط، ما يبرز ضخامة ما جرى تداوله.

بين الحفظ والقرصنة

من جانبها، وصفت منصة "Anna’s Archive"، المعروفة بأرشفة الكتب والأبحاث، هذه الخطوة بأنها جزء من مهمة "حفظ المعرفة الثقافية"، معتبرة أن أرشفة موسيقى "سبوتيفاي" تمثل نواة لأرشيف موسيقي عالمي مفتوح. رغم إقرارها بأن المنصة لا تضم كل الإنتاج الموسيقي العالمي، أضافت المجموعة أن المشروع يمثل أول أرشيف موسيقي مفتوح بالكامل يمكن نسخه بسهولة من قبل أي جهة تمتلك مساحة تخزين كافية، وهو ما يعيد فتح النقاش حول الخط الفاصل بين الحفظ الثقافي والقرصنة الرقمية.

تسلط الحادثة الضوء على هشاشة المكتبات الرقمية الضخمة، حتى مع وجود أنظمة حماية متقدمة. ورغم أن المستخدمين لم يتضرروا بشكل مباشر حتى الآن، فإن تسريب هذا الحجم من البيانات يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه منصات المحتوى في حماية أرشيفها، وسط تصاعد الجدل العالمي حول الملكية الرقمية وحرية الوصول إلى المعرفة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa