أم تتوّج ابنتها "ملكة العالم في النوم" لرفضها الزواج والإنجاب

أثار مقطع فيديو متداول موجة واسعة من الجدل والسخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر فيه احتفال عائلي غير مألوف، تزعم مشاهده أن أمًّا أقامت حفلًا رسميًا لتتويج ابنتها بلقب «ملكة العالم في النوم»، احتفاءً بقرارها عدم الزواج والإنجاب، وتفضيلها نمط حياة قائمًا على الراحة والسلام النفسي.

وحصد الفيديو ملايين المشاهدات خلال وقت قصير، إذ ظهرت سيدة تنظّم احتفالًا داخل منزلها، بحضور عدد من الأقارب والأصدقاء، فيما دخلت الابنة وسط تصفيق الحضور مرتدية ملابس النوم «بيجاما»، في مشهد احتفالي غريب تعمّد إبراز فكرة التتويج بأسلوب ساخر.

ووفقًا لما ورد في المقطع، عبّرت الأم عن سعادتها بقرار ابنتها، وأقامت لها مراسم رمزية نصّبتها خلالها «ملكة العالم في النوم»، باعتبارها – بحسب سياق الفيديو – اختارت حياة خالية من ضغوط الزواج ومسؤوليات الإنجاب، ومليئة بالراحة والنوم المتواصل. وقالت أمام الحضور: «يا أهل الدار ويا حبايبنا الليلة عندنا تتويج الملكة الحقيقية… ملكة النوم، بطلة العالم في القيلولات… الوحيدة اللي ما حدا يقدر يقومها من فراشها… رحبوا معي ببنتي… السنغل… ملكة العالم في النوم».

كما تضمّن الفيديو تصريحات منسوبة للأم بدت فيها متأثرة إلى حد ذرف الدموع، قائلة: «هذا القرار كنت أتمنى أن أتخذه بنفسي، لكن للأسف اتخذت قرار الإنجاب بدلًا منه… الحمد لله ابنتي لم ترث هذا الخطأ»، وهي عبارة أثارت تفاعلًا واسعًا بين مؤيدين اعتبروها سخرية ذكية من ضغوط المجتمع، ومعارضين رأوا فيها إساءة لقيم الأسرة والزواج.

وبعد اتساع دائرة الجدل، تساءل عدد كبير من المستخدمين عن حقيقة الفيديو ومصداقيته، قبل أن يتبيّن لاحقًا، بعد التحقق، أن المقطع غير حقيقي، وقد جرى توليده بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء على مستوى الشخصيات أو المشاهد أو التصريحات المنسوبة للأم.

وأظهر التدقيق في مصدر الفيديو أنه يندرج ضمن محتوى «الديب فيك» الساخر، الذي يُنتج لأغراض ترفيهية أو نقد اجتماعي، من دون أن يستند إلى واقعة حقيقية، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف المتزايدة من قدرة الذكاء الاصطناعي على صناعة مشاهد تبدو واقعية وتضليل الجمهور بسهولة.