لبنان في المنافسة على جائزة باويل أداموفيتش: ترشيح «تيرو للفنون» تقديرًا للشجاعة والتضامن

04:32PM



اختيرت جمعية «تيرو للفنون» لتمثيل لبنان ضمن اللائحة النهائية المؤلفة من خمسة مرشحين لجائزة «باويل أداموفيتش»، التي تمنحها اللجنة الأوروبية للأقاليم تكريمًا لقيم الشجاعة والتضامن، وتعزيزًا لمبادئ الديمقراطية والانفتاح.


وجاء ترشيح الجمعية تقديرًا لدورها الريادي في إتاحة المساحات الثقافية أمام جميع فئات المجتمع، وتنظيم ورش تدريبية ومهرجانات كرّست مبدأ أن «الفن حق للجميع». كما نال دورها الإنساني خلال فترة الحرب اهتمامًا خاصًا، إذ حوّلت «المسرح الوطني اللبناني» في صور وبيروت وطرابلس إلى مراكز إيواء للنازحين، لتتحول المسارح من فضاءات فنية إلى ملاجئ آمنة في أوقات الأزمات. ومن المقرر أن يُقام حفل إعلان الفائزين في 13 كانون الثاني 2026 في مقر اللجنة الأوروبية للأقاليم في بلجيكا.


وتُعد جائزة باويل أداموفيتش رسالة أمل لكل المسؤولين المنتخبين والمواطنين الذين يسعون إلى جعل الديمقراطية ممارسة فعلية على المستوى المحلي، عبر دعم مجتمعات أكثر تماسكًا وعدالة.


أُطلقت هذه الجائزة تخليدًا لذكرى عمدة مدينة غدانسك البولندية باويل أداموفيتش، الذي اغتيل عام 2019، وتُمنح لشخصيات ومبادرات تُظهر شجاعة والتزامًا استثنائيين بقيم الحرية والمساواة والديمقراطية. وهي تكرّم من يبنون الجسور بدل الجدران، ويدافعون عن الحريات المدنية، ويقفون إلى جانب الفئات الأكثر ضعفًا، ويتحركون بشجاعة من أجل أجيال مقبلة أكثر عدلًا وإنصافًا.


وتهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على المبادرات التي تخوض معارك الدفاع عن حقوق الإنسان على المستويات المحلية والوطنية والدولية، وتضع القيم الإنسانية في صلب ممارساتها اليومية، حتى في أصعب الظروف.


وكان باويل أداموفيتش عضوًا في اللجنة الأوروبية للأقاليم منذ عام 2011، وكرّس جهوده لتعزيز التضامن ودمج المهاجرين والأقليات، ودعم الحوار مع المجتمع المدني، وترسيخ الحقوق الأساسية. وانتُخب عمدة لغدانسك عام 1998 واستمر في منصبه حتى اغتياله في 13 كانون الثاني 2019، حيث عُرف بدفاعه عن التنوع وتمثيل الأصوات المهمّشة.


وفي عام 2017، انضمت غدانسك إلى شبكة المدن الدولية للملاذات (ICORN) في خطوة أكدت التزامه بحماية حرية التعبير ودعم المبدعين المهددين. ويأتي استحداث هذه الجائزة تكريمًا لكل من يواجه التعصب والتطرف وخطاب الكراهية، ويعمل بنزاهة وشجاعة من أجل تكافؤ الفرص والاندماج الاجتماعي والحقوق الأساسية.


وتشكّل جائزة باويل أداموفيتش اليوم رسالة تضامن واضحة وإشارة أمل متجددة لكل من يواصل العمل من أجل مجتمعات أكثر إنسانية وانفتاحًا، مستلهمًا إرث رجل دفع حياته ثمنًا لمواقفه وقيمه.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa