النفط يرتفع هامشياً وسط تشديد أميركي على صادرات فنزويلا

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً اليوم الجمعة، بعدما كثفت الولايات المتحدة ضغوطها الاقتصادية على شحنات النفط الفنزويلي، بالتزامن مع تنفيذ ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال غربي نيجيريا بناءً على طلب من حكومة أبوجا، ما عزز المخاوف الجيوسياسية في سوق الطاقة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار ستة سنتات، أو 0.1%، إلى 62.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0456 بتوقيت غرينتش، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بالمقدار نفسه إلى 58.41 دولار للبرميل.

وتُعد فنزويلا ونيجيريا من كبار منتجي النفط، ورغم أن الحقول النيجيرية تتركز بشكل رئيسي في جنوب البلاد، فإن الضربات الجوية رفعت مستوى المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالإمدادات.

وأشارت المعطيات إلى أن البيت الأبيض كلف القوات الأميركية بالتركيز على “فرض حظر” على النفط الفنزويلي لمدة لا تقل عن شهرين، في دلالة على أن واشنطن تركز حالياً على أدوات الضغط الاقتصادي بدلاً من الخيارات العسكرية في التعامل مع كراكاس.

وقال تونغتشوان، المحلل لدى «غالاكسي فيوتشرز»، إن نشاط السوق يظل ضعيفاً نسبياً في نهاية العام بسبب إغلاق عطلة عيد الميلاد، مضيفاً أن اضطرابات الإمدادات أصبحت المحرك الرئيسي لأسعار النفط.

ورغم الارتفاع الطفيف، تتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2020، في وقت يوازن فيه المستثمرون بين آفاق النمو الاقتصادي الأميركي واحتمالات اضطراب الإمدادات، بما في ذلك من فنزويلا. ويتجه خاما برنت وغرب تكساس الوسيط لتسجيل تراجع بنحو 16% و18% على التوالي هذا العام، وسط توقعات بأن تتجاوز الإمدادات الطلب خلال العام المقبل.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الرسمية يوم الاثنين، متأخرة عن موعدها المعتاد بسبب عطلة عيد الميلاد، وسط ترقب لقراءة تعكس مستوى الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.