09:59AM
متى ستتوقف النائب بولا يعقوبيان عن هذا الانزلاق المتواصل نحو الشعبوية الفارغة؟ مرة تتقمّص دور “البازورية” بثوب ولاية الفقيه، ومرة أخرى تصل إلى مجلس النواب على متن موتسيكل بأسلوب استعراضي لا يمتّ إلى العمل السياسي الجدي بصلة، ثم تعود لتهاجم كل من لا يدعوها إلى مناسبة دبلوماسية أو سياسية. واليوم، تركب موجة “أبو عمر” محاولة استثمارها بطريقة لا تخلو من الابتذال. هذا النهج لم يعد مستغرباً، بل بات مثالاً على سياسة قائمة على الضجيج الإعلامي بدل المضمون.
استهداف بولا لنائب بيروت فؤاد مخزومي ليس وليد صدفة. إنه فعل نابع من قناعة لديها بأن كل شخصية ترسّخ حضورها في العاصمة تشكّل تلقائياً تهديداً لطموحاتها. لذلك حاولت في الأيام الماضية تنفيذ اغتيال معنوي بحق مخزومي، انطلاقاً من حسابات شخصية لا علاقة لها بالمصلحة العامة. لكنها ستفشل، لأن أدواتها الشعبوية مكشوفة، ولأن الوقائع أقوى من محاولات التشويه.
يعقوبيان تبني حضورها على الاستعراض الإعلامي وعلى خطاب يتحرك وفق مزاج اللحظة لا وفق رؤية واضحة. تعتقد أن لفت الانتباه يكفي لصنع زعامة، وأن أي “ترند” يمكن أن يعوّض غياب المشروع، لكن جمهور بيروت لا ينخدع بهذه الأساليب، ويعرف جيداً أن السياسة الفعلية تُقاس بالأداء والقدرة والإنجاز، لا بالصور والمواقف اللحظية.
وإذا كان من نصيحة لبولا، فهي أن تخفف من لغة الاستعراض والمبالغة في الأداء، وأن تتذكر أن الرأي العام أذكى من أن يقع في فخ الشعبوية المتكررة. فحبل هذا النهج قصير جداً، وبيروت لن تعطي ثقتها لمن يحوّل العمل النيابي إلى عرض دائم بلا نتائج.
شارك هذا الخبر
إصابة 14 شخصاً في هجوم بسكين ومادة سائلة داخل مصنع بوسط اليابان
انفجار في مسجد بحمص ومقتل ٣ أشخاص
مزبود تشيّع المؤهل أول في الأمن العام علاء شحادة
طرابلسي: للإسراع في إنصاف المعلمين
في الطقس: أمطار غزيرة
عبد المسيح: الفجوة المالية من أخطر المشاريع التشريعية
المعلومات توقف شخصًا من أصحاب السّوابق يمتهن سرقة الدرّاجات الآليّة
عون يبحث مع السفير الفرنسي التحضير لمؤتمر دعم الجيش
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa