08:35PM
لا تزال حصيلة الضربات المفاجئة التي شنّتها الولايات المتحدة على مسلحين في نيجيريا مشوبة بالضبابية، إذ لم يتضح بعد مَن أو ما استهدفته فعليا، نظرا إلى وجود بعض التفاوت بين روايتَي واشنطن وأبوجا في هذا الشأن.
وما يضفي مزيدا من التعقيد على المشهد، أن الضربات أُخّرَت بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف إعطاء الأولوية على ما يبدو للدلالة الرمزية المتمثلة في توقيت الهجوم يوم عيد الميلاد، إلى جانب ما تردّد عن أن واشنطن تراجعت عن إصدار بيان مشترك مع النيجيريين.
والجامع المشترك بين روايتَي البلدين أن الضربات أصابت أهدافا مرتبطة بتنظيم داعش.
ولاحظ الناشط والمرشح الرئاسي السابق أومويلي سووري اليوم السبت أن "ليس في وسع نيجيريا ولا ما يُعرَف بالشركاء الدوليين تقديم معلومات واضحة وقابلة للتحقق عمّا ضُرِب فعليا بعد 24 ساعة من القصف".
وتُواجِه أبوجا عسكريا تنظيمات متطرفة عدة، يرتبط عدد منها بتنظيم داعش. كذلك تخوض دول مجاورة معارك ضد جماعات على صلة بالتنظيم، وثمة مخاوف من امتداد تلك النزاعات إلى داخل نيجيريا.
وأشار وزير الإعلام محمد إدريس يوم الجمعة إلى أن الضربات استهدفت "عناصر تنظيم داعش الذين كانوا يحاولون التسلل إلى نيجيريا عبر ممر منطقة الساحل" الأفريقي.
ومن جانبه، رجّح دانيال بوالا، الناطق باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، أن تكون الضربات استهدفت تنظيم داعش، وجماعة مسلحة تُدعى لاكوراوَا، أو "قطاع الطرق"، وهي عصابات مسلحة لا عقيدة لها، تهيمن على شمال غرب نيجيريا.
ولفت بوالا إلى أن الضربات استهدفت مقاتلين من تنظيم داعش قدموا من منطقة الساحل لمساعدة جماعة لاكوروا المتطرفة وعصابات "قطاع طرق".
لكنّ محللين وحزب الشعب الديمقراطي المعارض انتقدوا الحكومة لسماحها لـ"قوى أجنبية" بأن "تعلن عن عمليات أمنية في بلدنا قبل أن تفعل حكومتنا ذلك".
ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كان ترامب السبّاق إلى الإعلان عن الضربات مباشرة بعد تنفيذها ليلة الخميس إلى الجمعة في ولاية سوكوتو شمال غرب نيجيريا، ما أثار مخاوف النيجيريين حول سيادة بلدهم.
وروى ترامب لموقع "بوليتيكو" الأميركي أن الضربات كان يُفترَض أن تُنفَّذ قبل من الخميس ولكنه أمر بتأخيرها، لافتاً إلى أنه قال "لا، دعونا نقدم لهم هدية عيد الميلاد".
وفي صباح اليوم التالي، أكد وزير الخارجية النيجيري يوسف توجار أن العملية كانت مشتركة، وأن الرئيس تينوبو أعطى في نهاية المطاف "موافقته" على الضربات الأميركية، مؤكدا أن "نيجيريا هي التي قدمت المعلومات الاستخباراتية" إلى واشنطن.
ثم قال لاحقا لشبكة "أرَايز نيوز" إنه اتفق مع نظيره الأميركي ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي بينهما قبيل الضربات على إصدار بيان مشترك، ولكن واشنطن سارعت إلى إصدار بيانها الخاص.
شارك هذا الخبر
21 دولة تؤكد رفضها القاطع لاعترف إسرائيل بأرض الصومال
حريق هائل إثر تصادم مروع بين 50 سيارة في اليابان
إليكم مقدمات نشرات الأخبار المسائية
بعثة أممية إنسانية تدخل الفاشر للمرة الأولى منذ 18 شهراً
الحرب مستمرة: روسيا تسيطر على بلدتين في أوكرانيا
ما هدف الضربات الأميركية على نيجيريا؟
ميزة جديدة من "واتساب"... تعرفوا عليها
رئيس بلدية سابق سقط من الطابق الرابع… وتوفي!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa