17/06/2019 05:42PM
بعدما تحمّلت أقسى درجات الألم، وذاب جسدها الرقيق من قسوة العلاج الكيميائي، حطم المرض الخبيث أجنحة ميشيل الحجل وحرمها من التحليق في فضاء حياة لم تر منها سوى القليل، ولم تذق من فرحها قدر ما سُقيت من كأسي الألم والوجع. ميشيل تحولت بلحظة من وصيفة ملكة جمال لبنان للعام 2016 إلى محاربة شرسة تستخدم أسلحتها الخاصة بوجه مرض بدأ بالتهام جسدها شيئاً فشيئاً، فكانت تحطمه بابتسامتها الدائمة، وتحجمه بروحها القوية، وتضعفه بإيمانها وأملها الكبيرين.
ميشيل غادرت هذه الدنيا المليئة بالأوجاع في عمر الـ 25 لتنهي آخر أيام لها على هذه الأرض داخل جدران المستشفى بين العقاقير والأجهزة.. قوية كما اعتدناها، مبتسمة كما ألفناها...ووصيفة ملكة كما أحببناها.
وكما حاربت ميشيل في مسابقة ملكة الجمال لتحصد لقب الوصيفة الأولى، استطاعت أن تحارب هذه الحياة الشرسة بكل ما أوتيت من قوة وشجاعة، تخطت في بعض الأحيان ما توقعه الكثيرون.
لم تكتمل فرحة ميشيل في زف خبر خطوبتها للمحبين والأصدقاء، ليلحقه مباشرة خبرعودة السرطان الخبيث ليفتك في غددها اللمفاوية، فبعد أن شفيت منه وتمكنت من المضي قدماً في حياتها، عاد من جديد ليُدخلها في ساحة المعركة.
وتضامن العديد من الفنانين مع خبر مرض ميشيل فوصلت قصّة مرضها إلى وسائل الإعلام، بعد إطلاقها حملة تبرّعات، للعلاج في الولايات المتّحدة الأميركية، وتحديداً في مركزAnderson Cancer Center.
ولأن ميشيل ملكة في قلوب الناس، شارك الآلاف من اللبنانيين في حملة جمع تبرعات وصلت إلى 700 ألف دولار أميركي، لتتمكن من السفر وتلقي العلاج على مدى أشهر متواصلة في الولايات المتحدة الأميركية.
أما بعد انتهاء هذه الحرب، عادت ميشيل إلى حضن وطنها الدافئ لتعلن انتصارها على السرطان، فكتبت على صفحتها الخاصة على فيسبوك "لقد ولدت من جديد" شاكرة كل من دعمها مادياً ومعنوياً وقوّاها في رحلتها الصعبة
اليوم..
لم يمرّ وقت على إعلانها الشفاء حتى عاد المرض إلى جسدها إنّما هذه المرة خطفها قبل أنّ يكبر الأمل لديها ولدى محبّيها بإمكانية التخلص منه مرة أخرى، فصعق لبنان بخبر خسارة ميشيل بعدما تهافت الكثيرون إلى المستشفى للتبرع بالدمّ من أجلها.
خطيب ميشيل وسندها الأول، لم يستطع أن يكتب في هذا اليوم الحزين أكثر من كلمتين، فشارك صورة له تجمعه بميشيل وهي في المستشفى قائلاً "ربحت ملاكاً".
ولأن ميشيل استطاعت بقوتها أن تحفر مكاناً لها في قلوب الجميع، تفاعل مع خبر رحيلها العديد من السياسيين والفنانين والإعلاميين، فكتب النائب الياس حنكش "آخر مرّة حكينا، كنت إنتي ومارون عم تحضروا الملف لبيتكم المستقبلي...واليوم صار بيتك السما، بجوار الرب، ميشيل، لترقد روحك القوية... بسلام".
أما الفنانة اليسا فأشادت ببطولة ميشيل قائلة "إنتي بطلة بعيون الكل. الله يرحمك يمكن الله ريّحك من عذاباتك. الله يعطي كل اللي بتحبيهن الصبر والراحة عا فراقك. الله يرحمك يا ميشيل".
وتفاعل الفنان رامي عياش بطريقته فغرد قائلاً "ما أخبث هل المرض عندما ينتصر على الإرادة
رحمها الله وتقبلها".
وبكلمات مليئة بالحزن كتب الإعلامي هشام حداد "ما فيكي تعملي هيك يا ميشا ، حكينا عن قوتك و صبرك و موعد عرسك و اسامي ولادك و وعدنا العالم بأيام حلوة... وين رحتي يا قمرة".
بينما نشرت الإعلامية ريما نجيم مقطع فيديو يجمعها بميشيل وأرفقته بالقول "كيف بتفللي هيك …خلّيكي ليضلّ عنّا امل وناخد قوة وشجاعة وجرعات إيمان ! كنتِ قصة حلوة بحياتنا … عشنا تفاصيلا وحبّيناها وصلّينا معا وصلّينالا …صار دورِك صللي من فوق لكل مريض بهالمرض الخبيث المجرم !".
ميشيل... لك منا كل الحب، لترقد روحك الشُجاعة بسلام!
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
حصيلة الضحايا بغزة في ارتفاع مستمر
فوز رائع: النصر يهزم الرائد
الشرع: أخاطب السوريين كخادم وليس حاكم
الشرع: نعيش مرحلة انتقالية كجزء من عملية سياسية تتطلب مشاركة الجميع
الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا تحررت من نظام مجرم
رئيس بنما: القناة لنا ولن نجري مفاوضات مع الولايات المتحدة
السيد: من دون هؤلاء لبنان أفضل وأجمل!
إغلاق المجال الجوي في بلجيكا... والسبب: مشكلة فنية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa