"صرخة" من وليام طوق إلى الرئيس عون!

في ظل تفاقم التداعيات الخطيرة للإعتداء المفاجىء في محلة "قمة الشهداء" (القرنة السوداء) عند جبل المكمل، وأمام السجالات البيانية التي ترافق ورشة الاعمال المشبوهة في موقع "سهلة سمارة" ومحاولات قضم جزء من الأرض تحت ذرائع واهية لا تمت للحقيقة بأية صلة،أكد السيد وليم طوق ان "الاعمال الجارية في العمق الجغرافي والتاريخي لمدينة بشري ليست على الإطلاق مجرد سوء تفاهم فيما بيننا وبين اهلنا في الضنية وبقاعصفرين انما هي في الواقع  اعتداء غير مقبول على ارضنا، وانتهاك صارخ للقوانين والانظمة المرعية الإجراء ولمقررات مجلس الوزراء والمقررات الوزارية بشأن المناظر و المواقع الطبيعية والحظر المفروض على أية اعمال حفر في المرتفعات".

وشدد في بيان صادر عن مكتبه على أن "استمرار هذه الانتهاكات تلحق أضرارا بيئية خطيرة بعمق الثروات الطبيعية والمياه والجوفية للمنطقة ولكافة المناطق المحيطة بها من زغرتا الى الضنية وبشري".

وشكر طوق "الجهود التي بذلها وزير البيئة فادي جريصاتي خلال الاجتماع الاخير في مكتبه", وقال: لا يسعنا إلا ان ندين ونستهجن البيانات المتلاحقة التي أعقبت الاجتماع المذكور والتي شكلت في الشكل والمضمون إنقلاباً خطيراً على التزام التفاهم العقلاني والقانوني لحل قضية الإعتداء".

كما لفت إلى أن"كل ذلك بما ينذر بعواقب نزاعية خطيرة لا تنسجم وتطلعاتنا الدائمة الى تحصين علاقات حسن الجوار بين الاهل والتعاون لما فيه خير ومصلحة الطرفين".

وناشد طوق رئيس الجمهورية ميشال عون، واصفاً إياه "بالاب المؤتمن والحريص على ابنائه وعلى دستور الدولة وقوانينها الى تكليف وحدات من الجيش اللبناني - العاصي على زواريب الاستثمار السياسي والطائفي والمناطقي - بالانتشار والتمركز في موقع الاعتداء الجاري العمل فيه في "سهلة سمارة" لوقف كافة الاعمال في الموقع المذكور على نحو فوري لحين انجاز عملية ترسيم حدود قانونية".

كما دعا جميع المرجعيات السياسية في المنطقة من بلدية ونواب ووزراء الى اللقاء لإعلان موقف قاطع وواضح وموحّد من مسألة الاعتداء المتمادي على أرضنا، سائلين اهلنا في بشري التهدئة لإيجاد الحل المناسب. كما نسأل اهلنان في الضنية وكافة المرجعيات فيها التزام لغة العقل ومنطق القانون بعيداً عن اساليب الضغط والتهويل التي ما اعتدت بشري على الرضوخ لها يوماً عبر التاريخ".