هكذا قاد عياش "وحدة الاغتيال".. والإدعاء يكشف قريباً عن أسماء "كبيرة"

18/09/2019 08:32AM

بعد أشهر من الإنتظار، كشفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القرار الإتهامي في القضايا المرتبطة بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وهي محاولتي إغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة والياس المر، وإغتيال الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي جورج حاوي، وأصدرت مذكّرة توقيف بحق القيادي في حزب الله سليم عياش. 


وأشارت مصادر خاصة الى ان قرار تنفيذ إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن معه، قد اتخذه رستم غزالي في 9 كانون الثاني اتبع باجتماعات واتصالات بين غزالي ومسؤول رفيع في حزب الله، حيث تم تكليف عياش بتنفيذ المهمة، وتبع ذلك اتصالات بين غزالي والقصر الرئاسي السوري وفق المعطيات التي يملكها المدعي العام في المحكمة، مشيرة الى ان احدى الخلايا التابعة لعياش تولت قبل التنفيذ مهمة مراقبة حمادة.


المصادر الخاصة أكدت أن هوية سليم عياش كشفت من خلال سبعة ارقام هاتفية كان يستخدمها، وأن المحكمة تابعت حركة اتصالات الارقام من خلال "داتا" شركتا الاتصالات بشكل تفصيلي لكل رقم وكيف استخدم وكل خلية استخدمها الهاتف لاجراء الاتصال وبالتالي تحدد موقع الشخص بدقة، لافتة الى ان عياش كان يعمل في تجارة السيارات ايضا واستخدم شريحة في هاتف سيارة وشريحة امنية بعد حادث سير.


وأشارت الى ان قاضي الإجراءات التمهيدية بالتنسيق مع المدعي العام قرر الكشف عن إسم عياش في هذه المرة، إلا انه هناك إسماء أخرى يشملها القرار الظني ولكن المحكمة تتحفظ حالياً عن كشفها إنطلاقاً من إعتبارات تتعلق بإستكمال التحقيق، مشيرة الى أن المحكمة ستكشف خلال الأشهر القليلة المقبلة عن كامل المتهمين.


وكشفت المصادر الى أن لدى المدعي العام وقاضي الإجراءات التمهيدية ثلاث أسماء سرية لم يكشف عنها حالياً، إلا انه وفق معطيات المصدر من بين الاسماء الثلاث شخصية رفيعة من حزب الله تشغل مركزاً أمنياً-سياسياً، وهو من أبرز المتورطين في جريمة الحريري والاغتيالات المرتبطة، إضافة الى شخصية سياسية رفيعة حليفة للحزب. مشيرةً الى أن عدم كشف هويات المتهمين في الوقت الحالي مرتبط بالمحافظة على الاستقرار الداخلي في لبنان.


وأشار المصدر الى ان المحكمة حريصة على الاستقرار الداخلي اللبناني وتعمل بشكل تقني وقانوني، وقضية الكشف التدريجي عن الاسماء تأتي في هذا السياق وهناك تواصل مستمر مع المرجعيات القضائية اللبنانية، مضيفاً أنّ "هيئة المحكمة في لاهاي أوفدت منذ مدة بعثة أمنية دولية إلى بيروت كُلِّفت برصد ردود الفعل فور صدور الحكم المتوقّع قريبًا".


وأكدت المصادر المواكبة لأجواء المحكمة أن صدور الحكم في قضيىة إغتيال الحريري ورفاقه باتت قريبة، متوقعاً ان تكون قبل نهاية العام الحالي، كما أن كشف باقي الأسماء التي لا تزال "سرية" سيكون قريباً، وان وتيرة نشاط المحكمة ستتصاعد بشكل ملفت في الاشهر المقبلة بعد ان شارفت على استكمال كل المعطيات المرتبطة بالجرائم.


وكشف المصدر دلائل تشير الى دور سليم عياش بإغتيال الحريري، حيث أشارت دلائل الاتصالات الى ان مصطفى بدر الدين وسليم عياش قد عاينا موقع تنفيذ العملية في وسط بيروت، كما أظهرت المعلومات أنه يوم التنفيذ اتصل عياش الموجود في منطقة العملية ببدر الدين في الضاحية بعد انتشار وحدة الاغتيال المكونة من 6 أفراد وبعدها وصلت الشاحنة وفجرت الموكب، وبعدها توقف استعمال هواتف وحدة الاغتيال.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa