مفاجأة مدوّية في بعلبك.. كبار المطلوبين "تبخّروا"!

20/09/2019 08:27AM

"مرّت هالصيفية على خير" .. جملة ما لبث أن بدأ يرددها أهالي بعلبك - الهرمل مع اقتراب انتهاء فصل الصيف، حتى تبدّل الحال وتحوّل الهدوء الذي كان يسود المنطقة الى ارتباك وهلع مع عودة نشاط بعض جماعات السلب وسرقة السيارات بصورة مفاجئة بعد أن كانوا في سبات عميق.

ففي الأسبوعين الماضيين، وبحسب التقارير الأمنية، شهدت منطقة بعلبك – الهرمل، عددا من حالات السرقة والسلب على طريق بعلبك وبقوة السلاح. الأمر الذي أعاد الى أذهان اهالي المنطقة الفترة التي سبقت الربيع وما قلبها، وما تضمنها من اشكالات كثير منها كان دمويا، إضافة الى حالات السرقة والخوف من التنقل على الطرقات أحيانا.

تشير مصادر أمنية للسياسة الى أنه منذ الربيع وتحديدا مع بداية فصل الصيف تعيش بعلبك الهرمل حالة من الهدوء الأمني التام، فلا اشكالات سجلت باستثناء حادثة العرس الشهير والذي سقط فيه عدد من القتلى في بداية الصيف.

وتلفت المصادر الى أن ما تنعم به المنطقة من هدوء خلال الفترة الاخيرة، يعود الى إغلاق كل المعابر الحدودية بشكل نهائي لاسيما من الجهة السورية، التي كانت طريق لتصريف السرقات الى سوريا. ومع هذا الإغلاق شبه انعدمت حالات السلب والسرقات. 

كما تؤكد المصادر الامنية نفسها أن منذ ذلك الحين لم يحصل أي إشكال وتوتر أمني كما في السابق، باستثناء بعض الحالات الفردية والتي تنتهي في آوانها دون أي أضرار.

وفي هذا السياق أيضا، أكدت مصادر بقاعية للسياسة أن منذ اشكال "العرس" والخطة الامنية على أحسن ما يرام، كما أن الجيش كثف عمله بصورة ملحوظة لجهة المداهمة والقاء القبض على مطلوبين للعدالة. 

يعترض كل هذه الإيجابية، مفاجئة كشفتها مصادر للسياسة، عن أن قبل بدء آخر خطة أمنية خرج أغلب المطلوبين الكبار وأصحاب الصفقات الكبيرة من الأراضي اللبنانية الى الأراضي السورية، منهم من استقر في المناطق الحدودية حيث القرى المتداخلة ومنهم من ذهب باتجاه الداخل السوري حيث يملك منزلا او أصحاب، وذلك بعد اتفاق مع بعض السلطات السورية على هدنة بين الطرفين مشروطة بعدم التعرض لبعضهما البعض، فيما بقي المطلوبين الصغار كمزارعي الحشيشة او المروجين مثلا في الأراضي اللبنانية يواجهون مصيرهم كأدوات تذهب "كبش محرقة" للكبار.

وعن كيفية تمكن المطلوبين الكبار من الخروج من الأراضي اللبنانية، أشارت المصادر الى ان الرشاوى تفعل المعجزات، حيث أن الجهات المتسترة على هؤلاء تحميهم في شتى الظروف، ولو اضطر الامر الى تبليغهم ليتمكنوا من الهرب.

واستطرادا لما تقدم، تساءلت المصادر عن سبب عودة التوتر الى المنطقة بعد كل ذلك الهدوء، وبعدما ارتاحت أوضاع المواطنين، وأمضوا صيفا جميلا ومنعش اقتصاديا نوعا ما، واضعة ذلك في إطار السياسة المنظمة للأصابع الخفية التي لا تريد لمنطقة بعلبك – الهرمل النهوض، فكلما تنفس الصعداء حاولوا اقحامها من جديد في آتون الإشكالات والتوتر الأمني.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa