سعد: كل من يتعامل مع الغريب ضد بلده هو عميل... وفهمكن كفاية

22/09/2019 06:05PM

قال النائب فادي سعد خلال مشاركته في قداس على نية "شهداء المقاومة اللبنانية" في كفرعبيدا: " الشهداء الأربعة عشر وسموا البلدة بشهادتهم ولونوا طبيعتها بتضحياتهم، وحبذا لو ظلوا بيننا وأبقينا لها تسمية ضيعة البحر أو درة الطبيعة، ونحن وإياهم وانتم نسميها معا ما شئتم".

وتابع: "هؤلاء الشهداء، ذهبوا حيث دعاهم الواجب، توزعوا على كل ضيعة وجبهة في لبنان دفاعا عن الوطن والحق والناس. أكيد ما راحوا. استشهدوا بس ما راحوا. لا هني راحوا ولا لبنان راح ولا نحنا رح نروح طالما هناك قضية ومشعل مضاء وابطال أمثالكم يحملون هذه القضية وذاك المشعل بصلابة وإيمان. وطالما لم ينس ولن ينسى اي منا تضحيات الشهداء وكم ضحوا وبماذا ضحوا، نعلم كم هو لبنان غال عليهم وعلينا. ولذلك نقول من هنا وبهذه المناسبة لكل من يحاول تغيير صورة وميزة لبنان، الا يحاول والا يتعب نفسه. فنحن ليس لنا فقط 14 شهيدا، نحن قوم لهم 14 الف شهيد في سبيل ان يبقى لبنان وان يبقى أرض الحرية والعنفوان. وكلنا مستعدون ان نكون مشاريع شهداء على خطى من سبقونا وذلك في سبيل لبنان الكرامة والعزة والعدالة".

وأردف: "الأكيد ان هؤلاد الشباب لم يستشهدوا لنصل الى ما هو عليه لبنان اليوم، لبنان الفساد والبطالة والنفايات والطرقات السيئة وانعدام البنى التحتية وتفشي السرقة والغش والعمالة، العمالة على انواعها. فحتى العمالة بات علينا ان نعطيها مفهوما موجها. العمالة عمالة يا اخوان. فكل من يتعامل مع الغريب ضد بلده هو عميل. وبهذا المعنى فهمكن كفاية بيطلع في كتير عملا بهالبلد ويحسبون انفسهم ابطالا. يعتقدون انهم بذلك يستطيعون مواجه السياسة او يديرونها لا سمح الله. ولهؤلاء اقول لا تتعبوا انفسكم ولا تحاولوا ما دام هناك شهداء يسهرون علينا من عليائهم وحراس لا ينعسون. ونحن حتى لو شئنا لا نستطيع ان نكون على غير هذه الصورة، ولو استطعنا لا نكون عندها قوات. ولا شك في انه صعب ان تكون قوات. لأننا نحمل إرثا كبيرا، إرث الشهداء وتضحياتهم، نحمل نظرات امهاتهم. وانا كان لي شرف ان ارافق العديد من هؤلاء الشهداء والمصابين العشرات بل المئات منهم ولم انسهم وطبعا لن انساهم ولا انسى عيونهم ولا أساميهم ولا همتهم ولا ايمانهم، ولا بأي عزيمة كانوا يندفعون الى الجبهات. وكل واحد منهم يعلم انه ربما لن يعود، وحتى الذين عادوا عادوا صدفة من فم التنين. ومن لم يعودوا حاضرون ابدا بيننا، نرى صورهم في وجوه ابنائهم واهلهم ورفاقهم، في وجه كل واحد منكم انتم المناضلون الشرفاء، حتى اسماؤهم تتكرر بأسماء كل واحد منكم انتم حملة المشاعل المستمرون. فكل واحد منكم خلد ذكرهم بطريقة ما، لأن لا نحن ولا اهل كفرعبيدا ولا القوات اللبنانية يمكن ان ينسى هؤلاء الشهداء فدمهم غال علينا وشهادتهم إرثنا ولذلك حملنا كبير".

وقال: "وفاء لهم لا نساوم على المبادئ ولا نتهاون في المسلمات، فنتهم بالمعارضة والمشاكسة، علما اننا لا نعارض لمجرد المعارضة إنما وفاء لشهادتهم لأننا نعتبر انفسنا من بعدهم حراس الهيكل وحماة الوطن. ولأننا نعمل لبناء دولة فعلية لأولادنا، دولة عادلة من دون فساد يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات وتؤمن مستقبل أبنائها. وأقله حرية تجول ابنائها على أرضهم وليس كما يحصل دائما وحصل مؤخرا لأبن البترون المخطوف جوزف حنوش من جهة معروفة وبمنطقة محددة منذ اكثر من اسبوعين ولليوم نناشد القوى الأمنية تحريره حيث تحركت أمس من دون النجاح في اعادته الى عائلته واهله".

وختم: "من هذا المنطلق لن نستكين ولن نسكت قبل ان نحقق مشروعنا وأن يصبح لبنان دولة تشبهنا، ولبنان لا يمكن ان يكون الا دولة تشبهنا مهما طال الزمن".

المصدر : الوكالة الوطنية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa