كواليس التحقيقات مع "جزّار الخيام" وما كشفه "الشاهد الملك"

28/09/2019 08:28AM

لم يهمل القضاء اللبناني قضية العميل عامر الفاخوري، وعلى عكس ما كان متوقعا لم تقبع القضية في أدراج المحاكم اللبنانية ودهاليزها. ما يعني أنّ الضغط الشعبي الذي مورس على الأرض نجح في إتمام مهمته. وبالتالي فإنّ العمالة مع "إسرائيل" لن تكون مجرد وجهة نظر أقله بالنسبة للقضاء بدءا من اليوم. 

الضغط الشعبي الذي مورس على الأرض إزاء قضية العميل عامر الفاخوري نجح في إتمام مهمته



وفي التفاصيل، فإنّ قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا تستمر بالاستماع إلى إفادات الأسرى المحررين، الامر الذي يؤكد أن المحاكمة مستمرة وإن لا تزال في بداية فصولها. وفي ما يلي إليكم آخر التطورات في هذه القضية والتي حصل عليها موقع "السياسة":

تستمع القاضية إلى إفادات الأسرى جميعا، وقد توسّع التحقيق ليصل إلى شهود جدد في هذه القضية بغرض تدعيم إدانة جزار الخيام بالجرائم التي ارتكبها وبالتحديد لتثبيت تهمة مسؤوليته عن قتل الأسيرين الشهدين بلال سلمان وابراهيم أبو العز. ويحاول الأسرى من خلال هذا المسار التوصل إلى معلومات تكشف مصير الأسير علي عبد الله حمزة خاصة أنّ أهله وحتى هذه اللحظة لا يعرفون عنه شيئا.

وفي قضية حمزة، "شاهد ملك" أمس، أعطى الجميع طرف الخيط  بإفادته حين كشف عن أنّ العميل الفاخوري كان مؤهلا أولا وقائد وحدة عسكرية داخل المعتقل في فترة اعتقال حمزة. ما يعني أنّ العميل على علم بمصير الأسير المفقود وقد يساعد التحقيق في كشف معطيات جديدة تكشف حقيقة ما حدث وأين اختفى.

وفي إطار الجلسات، تستمع القاضية أبو شقرا لإفادات الأسرى بالتفصيل مولية اهتماما بالغا لأدق المعطيات التي يقدّمها هؤلاء. وفي المقابل، يتفاعل الأسرى مع المسار القضائي بكثير من الارتياح. خاصة أنّ القضية بدأت تفتح مسارا أمنيا متعلّقا بتحديد أسماء الكثير من العملاء الأخرين بغية إعادة تنشيط وتفعيل العمل ببرقية رقم 303. 


أمّا عن طبيعة الأسئلة التي تطرحها القاضية أبو شقرا، فهي تتعلّق بكل ما يمكن أن يوصلها إلى مزيد من المعطيات عن موقع الفاخوري ومنصبه والدور الذي كان يمارسه. بالإضافة إلى علاقة الفاخوري بالأسرى ومعاناتهم وعن أسماء العملاء التي يعرفونها.


وحتى الآن يسير العمل القضائي بشكل طبيعي، من دون أي ضغوط أو تدخلات سياسية وينطبق الأمر نفسه على الأجهزة الأمنية التي تتحمل مسؤولياتها على أكمل وجه. في وقت يتأمل فيه الأسرى إنزال عقوبة الإعدام على جزار الخيام. 

لكن، وفي جو النشاط والإيجابية السائدين والذين لم نعتدهما سابقا، ينبغي التنبّه إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الجانب الأميركي لقضية الفاخوري والسؤال عن السبب. فمثلا لم نجد اهتماما مماثلا للأميركية راشيل خوري التي اغتيلت في "اسرائيل". وذلك يوحي بأنّ الفاخوري ليس شخصا عاديا ولا عودته بريئة: الفاخوري أتى بمهمة أمنية وهو أمر بات يعتبره بعض الأسرى حقيقة مطلقة.


ويمكن القول، أنّ ملف الفاخوري الذي كان سيشكّل بابا لعودة أمثاله. تحوّل إلى وسيلة شرعية وورقة ضغط ستمنع مستقبلا تكرار حوادث مماثلة بعد أن التمس البعض الإرادة الشعبية الرافضة لهذه المهزلة.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa