وزارة الشؤون الإجتماعية تواجه الأضاليل

تعاني البلاد ما تعانيه، ويتكبّد العباد ما يتكبدونه من الهموم اليومية في تأمين قوتهم وتدبير أمورهم بما تيسّر والسكوت على مضض على ما لا يتيسّر، مؤسف في هذا الوقت وهذه الظروف أن بعض السياسيين يدفنون رؤوسهم في الرمال تجاه قضايا الهدر والفساد ومعاناة اللبنانيين، ويطلقون التشاطر ويخدعون مواطنيهم بأضاليل تزيد من إحباطهم في عملية ممنهجة لا نعلم الغاية منها.

في هذا الإطار، إضطر وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان ورغم عشرات التوضيحات، إلى عقد مؤتمر صحافي لتوضيح مسألة الخمسة وثلاثين مليار ليرة المقتطعة من حساب المؤسسة العامة للإسكان لحساب الجمعيات وذوي الإحتياجات الخاصة وذلك بحضور المدير العام لمؤسسة الإسكان الأستاذ روني لحود دحضاً لإشاعات وتسريبات تم نشرها لغاية في نفس يعقوب، وأوضح قيومجيان للمرة الألف ان نقل الإعتماد لم يؤثر على عمل المؤسسة وهي جاهزة لتلبية الطلبات التي تردها.

مصادر معنية بالفئات الأكثر حاجة من الشعب اللبناني أثنت على خطوة الوزير الذي يتميّز بدماثة الأخلاق والرعاية الدائمة لشريحة المحتاجين وسعيه الدؤوب لتأمين الأموال اللازمة رغم صعوبة الأوضاع المالية والنقدية في البلاد، ودعت المصادر الأطراف التي تعمد إلى تزوير وتشويه الحقائق إلى الإقلاع عن هذه المحاولات السياسية وأن يتقوا الله وعدم استضعاف هذه الفئات واستغلالها، كما دعتهم إلى زيارة بعض الجمعيات والمؤسسات والتواصل مع ذوي الإحتياجات علّ وعسى أن تملأ الرحمة قلوبهم وتنتصر الرأفة فيبادرون إلى مد يد العون، او في أقل الإيمان يكفّون ألسنة السوء.

المصدر : السياسة