حزب سبعة يستهدف العهد بتمويل خارجي؟

بعد ما هدأت أجواء تظاهرة الأمس في ساحة الشهداء، رأى مراقبون لمجريات ما حدث في موقف لموقع "السياسة" أنّ: "هناك خطة مشبوهة تهدف إلى ضرب العهد والاقتصاد اللبناني، عبر أدوات محلية وبتمويل مشبوه". 

المراقبون انطلقوا من مشهدية عدم مشاركة الأحزاب الأساسية في لبنان بالتظاهرة وعدم تأييدها. كما توقفوا عند عدم مشاركة المجتمع المدني بمعظم مكوناته (طلعت ريحتكم، بدنا نحاسب...). إلّا حزب سبعة الذي وباعتراف المشاركين العفويين في التظاهرة، كان هدفه ضرب السلم الأهلي ومحاولة فرض أجندة سياسية لا معيشية، من خلال حديث أمين عام الحزب: غادة عيد.

ويوضح المراقبون لـ "السياسة" أنّ: "المرجعيات القضائية والسياسية في لبنان تنبّهت لهذا الأمر، معتبرين أنّ على السلطة عدم التساهل مع هكذا أحزاب والتأكد من مصدر تمويلها ووضعها تحت المراقبة، لأنّ الاقتصاد اللبناني كما السلم الأهلي لا يحتملان أي مخاطرة أو استسهال.

في السياق، ترى أوساط متابعة للتحركات الشعبية في لبنان، أنّ عدم تجاوب الشارع مع الدعوات للتظاهر يدلّ على وعي اللّبنانيين بأن الوقت ليس للشعبوية بل للإلتفاف وإيجاد الحلول التي تمنع الانهيار، وأنّ معظم الذين شاركوا في تظاهرة الامس شاركوا أيضا في الانتخابات النيابية حيث كان بإمكانهم التغيير ديمقراطيا.

ويشير المراقبون الى  أنّ الطبقة السياسية لم تعد تملك ترفا للاستخفاف بالوضع الراهن وأنّ الخطوات الاصلاحية انطلقت ولبنان لن يصل إلى الانهيار وغدا لناظره قريب.