هل باتت سلامة الإعلاميين بخطر بعد الاعتداء على نخلة عضيمي؟

30/09/2019 04:37PM

فصل آخر من فصول الاعتداء على الإعلام في لبنان، شهدناه البارحة عندما حاول بعض الأشخاص الاعتداء على الوسائل الإعلامية أثناء تغطيتهم المظاهرات التي شهدتها شوارع العاصمة بيروت.

وهذا الاعتداء ليس الأول من نوعه في الشوارع اللبنانية، فقد تعرض الكثير من المراسلين للضرب أو الشتيمة، ناهيك عن تكسير الكاميرات و"المايكروفونات" لمنعهم من الاستمرار بعملية التغطية، و"إسكات" أصواتهم التي لا تبحث إلّا عن الحقيقة المطلقة.


"الاعتداء الذي حصل بالأمس كان قاسياً ومفاجئاً، ولم نكن نتوقع أن تشهد المظاهرات مثل هذه الاعتداءات" بحسب ما أكد مراسل محطة الـ  Mtv نخله عضيمي في حديث خاص لـ "السياسة"، ولفت إلى أنه كان برفقة المصور كريستيان أبي نادر في تغطية المظاهرات بين ساحة الشهداء وبشارة الخوري، حيث كان الوضع  طبيعي ولا وجود أي إشكال، إلى حين شهدوا تراجعا للقوى الأمنية الى الوراء مسافة 50 متراً، ودخول ما يقارب الـ 100 شخص على دراجات نارية منطقة المظاهرات وسارعوا بالركض نحوهم والاعتداء عليهم بالضرب، ومن بعدها تفريق المتظاهرين.

وأشار عضيمي إلى أنه " لا نعرف تماماّ من هم هؤلاء الشبّان الذين دخلوا بشكل مفاجئ بين المتظاهرين، وبما أننا كنا "بالواجهة" رافعين شعار الـ Mtv تعرضنا للضرب بشكل أكبر، كما شُتمنا وشُتمت الوسيلة الإعلامية التي نمثلها وهذا واضح في الفيديو المصوّر الذي انتشر بالأمس، ما جعلنا نعتقد أن الشبّان القادمين من اتجاه منطقة "خندق غميق" يتبعون حركة أمل".


بدوره استنكر رئيس نادي الصحافة الإعلامي بسام أبو زيد الاعتداء الذي حصل، وأشار في حديث لـ "السياسة" إلى أن "نادي الصحافة يستنكر كل الاعتداءات التي تطال الصحافيين اللبنانيين سواء كانت جسدية، أو معنوية، فهم يقومون بعمل شاق يجب أن يُكرّموا عليه لا أن يُهانوا ويُضربوا ويُشتموا"

ورداً عن سؤال عن ما اذا كان النادي سيقوم بأي خطوة تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، أكد أبو زيد أنهم سيوجهون قريبا دعوات إلى جميع الصحافيين في لبنان لحضور يوم إعلامي مفتوح، ستناقش فيه حرية الصحافة وكيفية حمايتها. كما يأمل أن يخرجوا بتوصيات ستحسن الأوضاع في لبنان.


مما لا شك فيه أن سلسلة الاعتداءات هذه لا بد لها أن تنكسر، ومسلسل التعرض للإعلاميين لا بد أن ينتهي، فالبلاد الحرة المستقلة هي التي تحفظ وتصون حرية إعلامها، وهي التي تشدّ على قلمه، وترفع صوته، لا تلك التي تكسر الأقلام و"تخرس" الحناجر.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa