شهيب يجلس على كرسي الوزارة وظهره للمتعاقدين

01/10/2019 04:05PM

خضّات وزارة التربية ومشاكلها لا تنتهي. في كلّ مرّة ملف جديد يُفتح وتبدأ معه سلسلة إجراءات ومطالبات تسلك طريقا طويلا قبل الوصول إلى بوادر حل لا أكثر. وهذه المرة، تظهر المشكلة لدى الأساتذة المتعاقدين مع المدارس الرسمية والذين يتولون مهمة تعليم الأطفال السوريين في دوام ما بعد الظهر. 

بداية تجدر الإشارة، إلى أنّ التعليم الرسمي ينقسم بين فصلين الأول ينتهي في شهر شباط أمّا الثاني فينتهي في شهر أيار. لكنّ الأساتذة لم ينالوا مستحقات الفصل الأول إلّا حتى شهر نيسان. أمّا الفصل الثاني فانتهى من دون أن ينالوا شيئا على الرغم من قرب بداية الفصل الأول من العام الدراسي الجديد.

تتعاطى الدولة في كلّ استحقاق مع موظفيها كما لو أنهم يطلبون ما لا يستحقون أو ما هو ليس من حقهم. وقد يعتبر البعض أنّ الوضع لا ينقصه مزيدا من الأعباء حتى يأتي الأساتذة أيضا ويطالبون بمبالغ مالية كبيرة. لكن الحقيقة أن الأساتذة يطالبون ببدل أتعابهم وهذا حقهم. أمّا ثانيا، فإنّ الأموال كانت متوفرة، الإ ان  المفاجأة كانت بتبخّر 9 مليون دولار من أصل 48 مليون دولار أميركي. والسؤال هو أين ذهبت هذه الأموال؟ وكيف أصلا لا تكفي الأموال المتواجدة بالرغم من الدعم المادي الذي تقدمه الدول المانحة للبنان؟ السؤال طبعا، برسم وزارة التربية الملزمة تقديم تفسير واضح ومنطقي.

والحال الآن، أنّ الأزمة الاقتصادية خانقة والمواطنين جميعا لا قدرة لديهم ولا سيولة معهم للصمود أكثر. من هنا، يحاول الأساتذة إعلاء الصوت محاولين التشديد على ضرورة الحصول على أموالهم سريعا كي يتمكنوا من مواكبة فترة العودة إلى المدرسة مع أولادهم كأبسط حق إنساني وطبيعي لهم. 

في مقابل هذه المحاولات، يجلس وزير التربية أكرم شهيب في وزارته صاما أذانه عن وجع من يتولى مسؤوليتهم. ويعتبر الأساتذة، أنّ تعمد شهيب تغيير رقم هاتفه دليلا صريحا على إهماله لملفهم. كما يرون أنّ حلقته مع الزميل مارسيل غانم في برنامج صار الوقت، لم تأت على قدر التوقعات ولا لبّت رغبتهم في الإجابة عن الأسئلة التي تطوقهم.

 ووسط الضياع الحاصل، يتداعى الأساتذة المتعاقدون في ما بينهم لإضراب مفتوح لحين إيجاد الحلّ الشافي خاصة أنّ تجربة بعض القطاعات في الفترة الأخيرة أثبتت نجاحها باعتمادها أداة الإضراب. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أخذ النائب جميل السيد على عاتقه متابعة هذا الملف دون سواه من السياسيين من دون أن يصل إلى نتيجة تذكر حتى هذه اللحظة. واللجوء لهذه الوسيلة، سيرتبط بنتائج اجتماع الغد الذي قرر عقده في وزارة التربية بعد محاولات جهيدة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa